شخصية من بلدي تلبيسة 2

الشيخ سليمان الضحيك
[center]
*ولد الشيخ سليمان حسن الضحيك في تلبيسة عام 1892م، وكان والده جمّالاً يقود قافلة الجمال المحملة بين العراق والدول العربية مروراً بسوريا. وشهد فترة الاحتلال العثماني والفرنسي للجمهورية العربية السورية والتحرير.
*كان شيخ وزعيم أكبر طائفة وتحالف في تلبيسة وسط غياب سلطة الدولة الفعلية، وكان مجلسه هو مجلس العلم والأدب والدين.
*تتلمذ على يد الشيخ طاهر عثمان الرئيس الذي علمه القراءة والكتابة وأصول الفقه.
*كان خطيب وإمام مساجد تلبيسة، وكان يحمل وثيقة تثبت أهليته لذلك ممنوحة له من قبل مراقب الأوقاف الإسلامية في 4/8/1924م. وهو من أوائل من عمل بالتجارة في القرية، وكان له دكان فيه كافة المستلزمات.
*كانت له مواقف مشرفة في فض الكثير من الخلافات، وإصدار الفتاوى المناسبة هذه المواقف كاد أن يدفع حياته ثمناً لها عندما أقدم بعضهم في العام 1928م على محاولة قتله غدراً، ولكن محاولتهم باءت بالفشل، ولاذ المجرمون بالفرار، فحصل استنفار عام في القرية بحثاً عنهم، وأصدر القائم بأعمال الحكومة الفرنسية أمراً بإعدام من تولى كبره منهم، ففر خارج القطر وما كان له أن يعود إلا بعد وفاة الشيخ. وقد أصدر عملة خاصة به بعد ندرة المال في أيدي الناس، وقد تم التعامل بهذه العملة الورقية في حمص والقرى المجاورة لها.
*للشيخ سليمان مصحف مكتوب بخط يده، ومخطوط بتوزيع التركة، إضافة إلى بعض القصائد التراثية المحفوظة تظهر مدى ثقافته ووعيه.
*توفي في العام 1946م، وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً في القـرية، حيث
أعلن الحداد العام ثلاثة أيام، وحضر مراسم الدفن جموع كبيرة من علماء المحافظة وشيوخها تتقدمهم النوبة الشريفة، وهي راية عظيمة مكتوب عليها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) يحملها أحد آل الجنيدي الذين يعود نسبهم للعباس عم النبي محمد .
من شعره القصيدة المعشّرة التي أنشأها على أحرف الهجاء بحيث ضم كل حرف عشرة أبيات منها
سيتم وضعها لاحقا بإذن الله

إنها المدينة القديمة الجديدة.....مدينة أنجبت رجالات تركوا بصماتهم على جدار الزمن فاستحقوا الذكر الحسن على مدى الأجيال.....رحم الله الشيخ سليمان ،كان علما من أعلام المحافظة كلها.....