إلى أحفادي في العيد......عبد الرحمن سليم الضيخ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلى أحفادي في العيد......عبد الرحمن سليم الضيخ
لن أختزلكم في اسم لأنني لاأعرف من أحب منكم أكثر....ولن أذكر اسما لأنني أفضله على غيره......إلا أنني سأذكر من لم أرهم بعد فقط.....أذكر عبد الرحمن بن البراء والطفلة التي لاأعرف اسمها وهي بنت إحدى بناتي ،هي الأخرى لم أرها بعد....لن أقول لكم أنني لاأستطيع مغالبة دموعي في ليلة العيد الثالث وأنا مغرّب...فربما تضحكون من ضعفي وتستغربون أن رجلا يبكي....معكم حق فأنتم تعودتم على رؤية الشهداء يسقطون فداء الوطن وهم يبتسمون...وتعودتم على سماع زغاريد أمهات الشهداء وهن يودعن أبناءهن.......واعتدتم سماع أصوات الانفجارات التي تودي بالبشر والحيوانات والشجر ....ولن أكون مبالغا إذا قلت إنها لم تعد تخيفكم...
أنا لاأكتب هذه الأسطر لأنظّر ...وإنما لأعتذر منكم لأنني لاأملك أن أطوف عليكم واقبلكم وأعطيكم(عيدية)ككل عام فاعذروا جدكم فهو كالسجين في اغترابه ولا يستطيع السفر لما تعلمون ...أو على الأقل يعلم بعضكم......لن أقوا أنني أعد أن أعوضكم بعيدية (محرزة)في أعياد قادمة.....ولكنني أدعو الله أن يحقق لي أمنيتي والتي هي أمنية كل الشعب السوري والمسلمين الحقيقيين في أن تتحرر بلدنا من تسلط الظالمين المتخلفين الطائفيين.....وأن يهيء لكم حياة عزة وأمان وأن لاتذوقوا الذل الذي عشناه طوال حياتنا تحت وطأة هؤلاء العرباء عنا والذين تسللوا في غفلة وغباء منا إلى استلام الحكم في بلد الأحرار...فعاثوا فيه فسادا وجعلوا أعزة أهله أذلة...واستعبدوا شعبه وجعلوهم عبيدا لهم وأذاقوهم مرارة الذل والهوان طيلة نصف قرن وسلطوا عليه أشرارا ولصوصا وكفارا ومنافقين .....وجعلوه مزرعة لغرباء عن دينه ومجتمعه وطبيعته.......وحين أراد الشعب أن يستعيد حقه بادروه بالقتل والاعتقال والنفي والهدم والتشريد بصورة لم يذكر التاريخ مثيلا لها من قبل....فمثلا ماقرأت-على الرغم من شغفي بالتاريخ-عن حاكم استقدم مرتزقة أخذوا يذبحون الأطفال ويشنقونهم ولم أقرأ عن حاكم يلجأ إلى هدم مدن بكاملها ليبقى على كرسي الحكم هو وأسرته وأبناء طائفته الذين يشكلون أقلية قليلة في بلد يتجاوز عدد سكانه أربعة وعشرين مليونا......ولم أقرأ عن حاكم تمتع بوحشية وغباء كحاكمنا وأسرته لأنهم يظنون أنهم قادرون على إخماد الثورة العارمة ببطشهم واستقدام المرتزقة للتنكيل بالشعب.....لقد ظنوا أن البطش يوقف المد الثوري للشعب ...وهذا منتهى الغباء والأمية التاريخية.......هم يستطيعون أن يقتلوا أكثر ولكنهم لن يستطيعوا مواكبة إصرار الشعب وصبره على ثورته حتى يسقطهم في الحفرة التي احتفروها له........
أكرر اعتذري منكم ياأحفادي....وأعد-إن كان في العمر فسحة-أن أعوضكم في الأعياد القادمة عن الأعياد الثلاثة التي فاتتكم فيها(العيديات)....لاتنسوا أن ترفعوا أيديكم الصغيرة وتدعوا لجدكم ....ولكن قبله أن تدعوا الله أن يعجل بالفرج لبلدنا حينها ....سيعود-إن شاء الله-جدكم ويحتضنكم ...ويبكي....ولكن بكاء الفرحة حينها بلقائكم على أرض محررة نظيفة من أدران مجوس العصر........بودي أن أقول لكم(كل عام وأنتم بخير)ولكنني ...إذا قلتها سأيكي.......قبلاتي لكم جميعا.
أنا لاأكتب هذه الأسطر لأنظّر ...وإنما لأعتذر منكم لأنني لاأملك أن أطوف عليكم واقبلكم وأعطيكم(عيدية)ككل عام فاعذروا جدكم فهو كالسجين في اغترابه ولا يستطيع السفر لما تعلمون ...أو على الأقل يعلم بعضكم......لن أقوا أنني أعد أن أعوضكم بعيدية (محرزة)في أعياد قادمة.....ولكنني أدعو الله أن يحقق لي أمنيتي والتي هي أمنية كل الشعب السوري والمسلمين الحقيقيين في أن تتحرر بلدنا من تسلط الظالمين المتخلفين الطائفيين.....وأن يهيء لكم حياة عزة وأمان وأن لاتذوقوا الذل الذي عشناه طوال حياتنا تحت وطأة هؤلاء العرباء عنا والذين تسللوا في غفلة وغباء منا إلى استلام الحكم في بلد الأحرار...فعاثوا فيه فسادا وجعلوا أعزة أهله أذلة...واستعبدوا شعبه وجعلوهم عبيدا لهم وأذاقوهم مرارة الذل والهوان طيلة نصف قرن وسلطوا عليه أشرارا ولصوصا وكفارا ومنافقين .....وجعلوه مزرعة لغرباء عن دينه ومجتمعه وطبيعته.......وحين أراد الشعب أن يستعيد حقه بادروه بالقتل والاعتقال والنفي والهدم والتشريد بصورة لم يذكر التاريخ مثيلا لها من قبل....فمثلا ماقرأت-على الرغم من شغفي بالتاريخ-عن حاكم استقدم مرتزقة أخذوا يذبحون الأطفال ويشنقونهم ولم أقرأ عن حاكم يلجأ إلى هدم مدن بكاملها ليبقى على كرسي الحكم هو وأسرته وأبناء طائفته الذين يشكلون أقلية قليلة في بلد يتجاوز عدد سكانه أربعة وعشرين مليونا......ولم أقرأ عن حاكم تمتع بوحشية وغباء كحاكمنا وأسرته لأنهم يظنون أنهم قادرون على إخماد الثورة العارمة ببطشهم واستقدام المرتزقة للتنكيل بالشعب.....لقد ظنوا أن البطش يوقف المد الثوري للشعب ...وهذا منتهى الغباء والأمية التاريخية.......هم يستطيعون أن يقتلوا أكثر ولكنهم لن يستطيعوا مواكبة إصرار الشعب وصبره على ثورته حتى يسقطهم في الحفرة التي احتفروها له........
أكرر اعتذري منكم ياأحفادي....وأعد-إن كان في العمر فسحة-أن أعوضكم في الأعياد القادمة عن الأعياد الثلاثة التي فاتتكم فيها(العيديات)....لاتنسوا أن ترفعوا أيديكم الصغيرة وتدعوا لجدكم ....ولكن قبله أن تدعوا الله أن يعجل بالفرج لبلدنا حينها ....سيعود-إن شاء الله-جدكم ويحتضنكم ...ويبكي....ولكن بكاء الفرحة حينها بلقائكم على أرض محررة نظيفة من أدران مجوس العصر........بودي أن أقول لكم(كل عام وأنتم بخير)ولكنني ...إذا قلتها سأيكي.......قبلاتي لكم جميعا.
أبو البراء- المساهمات : 262
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 73
رد: إلى أحفادي في العيد......عبد الرحمن سليم الضيخ
حفظك الله يا أستاذي العظيم .. فقد أبكيت عيناي
أعادك الله اليهم سالماً غانماً .. وأمدك الله بالصحة وطول العمر حتى تراهم وترى أبناءهم يلعبون حولك على أرض الوطن المحررة بإذن الله
أعادك الله اليهم سالماً غانماً .. وأمدك الله بالصحة وطول العمر حتى تراهم وترى أبناءهم يلعبون حولك على أرض الوطن المحررة بإذن الله
Rahaf Munzer Alsabea- المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 03/11/2011
العمر : 29
ابنتي
اللهم آمين......شكرا لك وفقك اللهقطر الندى كتب:حفظك الله يا أستاذي العظيم .. فقد أبكيت عيناي
أعادك الله اليهم سالماً غانماً .. وأمدك الله بالصحة وطول العمر حتى تراهم وترى أبناءهم يلعبون حولك على أرض الوطن المحررة بإذن الله
أبو البراء- المساهمات : 262
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 73
مواضيع مماثلة
» العيد يرجع مرّة أخرى...شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» ]دراسة نقدية لقصيدة (تنبهي أمنا العرباء)للشاعر عبد الرحمن سليم الضيخ ...أعدها البراء عبد الرحمن الضيخ
» العيد ال.....عبد الرحمن الضيخ
» عيد؟؟؟شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» من أنت؟؟؟شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» ]دراسة نقدية لقصيدة (تنبهي أمنا العرباء)للشاعر عبد الرحمن سليم الضيخ ...أعدها البراء عبد الرحمن الضيخ
» العيد ال.....عبد الرحمن الضيخ
» عيد؟؟؟شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» من أنت؟؟؟شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى