هؤلاء-برأيي-خونة....عبد الرحمن سليم الضيخ
صفحة 1 من اصل 1
هؤلاء-برأيي-خونة....عبد الرحمن سليم الضيخ
الثورة السورية المباركة...هذا الحدث المتفرد في كل أحداثه منذ انطلاقته وحتى اليوم ،أفرزت
مراحلها شرائح عدة منها المتقارب ،ومنها المتناقض ....منها من نذر نفسه لخدمة الثورة وضحى في سبيل تحقيق أهدافها لمصلحة الشعب وانحيازا له ...ومنهم من وقف في الجهة المناقضة وصرح بعدائه للثورة والشعب وهؤلاء.....النظام والمستفيدون من دكان النظام .
وثمة فئة وقفت في المنطقة الرمادية تنتظر أن ينجلي الموقف لتنحاز إلى الرابح وتصطاد في الماء العكر بما تمتلكه من أموال (تتمثل هذه الفئة بمعظم تجار حلب ودمشق وشركاء النظام في مصالحه التجارية العائدة إلى أسرة الأسد ومن دار في فلكها) هؤلاء كلهم يقعون تحت بصر الثوار وسمعهم،ذلك أنهم لايتسترون في سبيل تحقيق مكاسبهم المادية.
وثمة فئة أفرزت نفسها لتشكل تيارا لايسير في طريق واحدة ،أقصد لايعمل في سبيل هدف واحد وإنما تتشعب منطلقاته وأهدافه ،وهؤلاء موزعون بين الداخل السوري وأكثرهم في الخارج...وقد اختاروا أن يسموا أنفسهم معارضة ليستروا مقاصدهم وليسوقوا أنفسهم عند الداخل والخارج....
وقد توزعوا بين مايلي:
- من أفرزهم النظام ليتجسسوا على المعارضة الخارجية المفترضة.
- من انشقوا عن النظام وهربوا بما غنموه من سرقات من أموال الشعب حين كانوا شركاء للنظام في الحكم .
- من سارعوا إلى تشكيل تيار مصلحة يعمل على تدعيم موقف النظام في الحقيقة تحت ستار المعارضة(هيئة التنسيق).
- فئات تنطلق من إيديولوجيات دينية ومذهبية(بعضها شريف ...وبعضها تجار مباديء)تسعى من خلال ارتباطها بأجندات خارجية (تدور في فلك الصهيونية)لتشكل بديلا للنظام بمساعدة الأنظمة الخارجية ذات المصلحة.
- فئة (شوفينية)قومية تدعي زورا تمثيل الأقليات القومية في الداخل السوري ،ولها تاريخ أسود في عمالتها للنظام من جهة(معظمهم يعملون مخبرين للنظام خلال سنوات حكمه)أو عمالتها وارتباطها بعجلة الصهيونية العالمية وتلتقي معظمها في عدائها لكل ماهو عربي،وتنتهج نهجها في استقدام المهاجرين غير الشرعيين من دول الجوار لتشكيل اكثرية في بعض أجزاء سوريا ،وهؤلاء بدؤوا يطالبون بما يسمى (الحكم الذاتي)...علما أن الجغرافيا والتاريخ والواقع كلها تدحض مزاعم مشروعهم المشبوه....وهم جزء من نسيج الشعب السوري لايمكن تحديده في جغرافيا أو فصله عن سائر فئات الشعب.
- فئة تنتهج منهج الطائفية والمذهبية وتتعاون مع قوى إقليمية ودولية في سبيل تنفيذ أجندات مشبوهة تصب في خانة التخلف والتعصب واللاإنساني .
- فئة غبية تنساق بسهولة وراء الدعوات المشبوهة (تأييدا أو تناقضا)فتساهم بقصد أو بغير قصد في تحقيق تطلعات النظام وأسياده من الصهاينة والفرس ومشاريعهم الوهمية والمزورة للتاريخ.
- فئات إقليمية ودولية تنساق وراء أطماعها في استقدام أموال رجالات النظام لتوظف في مؤسسات في بلادها ،أو تودع في مصارفها ....وتساهم في خدمة هؤلاء عن طريق تسهيل غسيل أموالهم التي نهبوها من سوريا على مدى مايزيد على أربعين عاما،غير آبهين بما ينزف من دماء إخوانهم على مذبح المطالبة بالحرية والانعتاق.
- ثمة فئة يمكن أن أطلق عليها ابنة النظام غير الشرعية وهي فئة بعض المضللين من طائفة النظام والذين سارعوا إلى رفع علم دولة(علوية)في بعض مناطق سوريا.
ولا شك أن هناك بعض الفئات والتي تشكل مجموعات صغيرة تندس بين الثوار وتنفذ أجندة تخدم النظام أو تخدم أطماعها في السيطرة أو الغنى على حساب الثورة وسمعتها فتشكل عصابات نهب وسرقة باسم الثوار ..وتسيء عامدة أو عن غير قصد إلى الثورة.......
قد يقول القاريء ...ومن أبقيت خارج دائرة التخوين؟؟؟؟
أجيب إن هذه الفئات المذكورة آنفا لاتشكل أي رقم نسبي للشعب السوري فهم في مطلق الأحوال عشرات ..وإذا تشاءمت أقول مئات قليلة....ولا يشكلون أية نسبة من الشعب السوري...إلا أنهم يشكلون خطرا كبيرا على الثورة وعلى وحدة الأراضي السورية بعد الانهيار المؤكد للنظام.
إن الفئات التي ذكرتها آنفا تتشارك في أنها تأوي كلها تحت مظلة (الخيانة)للشعب السوري ولقضيته العادلة ولثورة الكرامة التي يقوم بها ويضحي في سبيل إنجاحها.
بقي أن أذكر التجمعات التي تشكلت في الخارج تحت مظلة(المجالس الوطنية)هذه لايمكن لعادل أن يسلكها كلها تحت مظلة السابقين...ففيها رجال أوفياء ...وإن كانوا قلة ...يحتفظون بإيديولوجياتهم في أنفسهم ويسعون إلى تجميع مايسمى(المعارض السورية)تحت مسمى واحد بحيث يمكن أن يقال إنه يمثل إلى حد ما بعض تطلعات الثوار في الداخل...ولكن هؤلاء دائما يصطدمون بصخرة المعارضة المشبوهة المدعمومة من قبل النظام وحماته وحلفائه الإقلميين والدوليين ....مما يعيق سعيهم لنقل صوت الثورة السورية إلى المحافل الدولية ،وبالتالي يؤخر سقوط النظام ويزيد أعداد الضحايا من الشعب المنتفض لكرامته.
ولابد قبل أن أنهي مقالتي هذي من أن أجيب على سؤال يطرح نفسه.
إذن ماالعمل ؟؟وهل سيستمر نزيف الدم في معركة غير متكافئة طرفاها نظام مسلح بأحدث الأسلحة الفتاكة ..وبين شعب أعزل مسلح بإيمانه بقضيته وعدالة مطالبه؟؟
أمام هذا الوضع الخطر والذي يجمع النظام حوله بما سلبه من أموال وما جمع من محاور أيديولوجية متخلفة...وما عمله لخدمة المشروع الصهيوني خلال أكثر من أربعين عاما من حكمه.
أمام هذا ليس للشعب السوري إلا الاستمرار في انتفاضته وتحمل التضحيات مستعينا بإيمانه بعدالة قضيته .وتقوية اللحمة الوطنية بين مكوناته ،واستجرار المساعدات من جهات الخير والشرف وهي كثيرة وغير رسمية في الوطن العربي والعالم الإسلامي والعالم الحر....والمنطق يقول إن النصر في النهاية حليف الشعوب مهما تمتعت الفئات المستبدة بقوة القمع والبطش والتنكيل.....ولابد للثوار من سلاح لابديل عنه وهو سلاح التجمع تحت قيادة تفرزها الثورة من الداخل وفي الداخل ....ثم لانعدم أشخاصا من المعارضة الخارجية لاهدف لهم إلا مصلحة شعبهم ..يسعون دون (منطق الكعكة)إلى خدمة الثورة والسعي إلى كسب التأييد الدولي لها...هذه هي الطريق الوحيدة للثورة السورية...حتى الآن على الأقل.
أبو البراء- المساهمات : 262
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 73
مواضيع مماثلة
» ]دراسة نقدية لقصيدة (تنبهي أمنا العرباء)للشاعر عبد الرحمن سليم الضيخ ...أعدها البراء عبد الرحمن الضيخ
» نسك........شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» لم عدت؟!شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» أمل.......شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» ندم.....شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» نسك........شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» لم عدت؟!شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» أمل.......شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
» ندم.....شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى