منتديات الشاعر عبد الرحمن سليم الضيخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إلى متى أيتها الإنسانية؟؟؟بقلم :عبد الرحمن سليم الضيخ

اذهب الى الأسفل

إلى متى أيتها الإنسانية؟؟؟بقلم :عبد الرحمن سليم الضيخ Empty إلى متى أيتها الإنسانية؟؟؟بقلم :عبد الرحمن سليم الضيخ

مُساهمة  أبو البراء السبت مارس 03, 2012 4:04 pm

هاهي السنة الأولى من عمر الثورة السورية تكاد تودع الغالم الأعمى،أو لنقل المتعامي،تودعه ساحبة معها أشلاء عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وشباب ،تودعه وفي جعبتها آلاف الصور لبيوت هدمت فوق رؤوس أصحابها،ومتاجر أحرقت بعد نهبها من قبل دخلاء على الإنسانية،ولن تنسى هذه السنة أن تأخذ معها آلاف الفيديوهات التي توثق صور رجال ضخام الأجسام يحملون سكاكينهم ويجرونها على رقاب ضحاياهم بدم بارد ،ويضحكون وكأنهم يطلقون نكاتا أو يتحدثون بطرف ......وهنا لن أصفهم ولن أبين للعالم الأعمى أخطارهم لسبب بسيط هو أنني واثق أن العالم هذا ليس يعرفهم فقط وإنما ساهم في صنعهم وحمايتهم ومساعدتهم ،ذلك أن حقدا قديما يتأجج في صدور فرس النار مايزال يدفعهم إلى مايسمونه الانتقام من كل مايمت إلى العروبة والإسلام بصلة.إلى جانب الصهيونية ذات المصلحة في ذلك.
لن أزور التاريخ كما فعل الصهاينة ويفعل الفرس ،ولكنني فقط هنا سأورد حقيقة تمتليء بها صفحات الكتب وهي :
جندت الحركة الفارسية بالتعاون مع الحركة العنصرية الصهيونية عدة أشخاص وأوكلت إليهم تنفيذ أجندة في سوريا والعراق وذلك لغاية مزدوجة وهي تحقيق حلم الصهاينة بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ،من جهة وتحقيق سيطرة الفرس على العراق وجزء من سوريا لصالح استعادة الحلم الفارسي وهو إعادة تشكيل الإمبراطورية الفارسية ولكن تحت ستار التشيع هذه المرة....هؤلاء الأشخاص أرسلوا على دفعات كانت الدفعة الأولى إلى سوريا ومنها من كان يسمى (الوحش)والذي اختار الإقامة في منطقة الساحل السوري وبالتحديد في مدينة القرداحة حيث تقيم فئة ممن يسمون بالعلويين .....وقد بدأ نشاطه بإجراء لقاءات مع زعماء الأقليات القومية والدينية والمذهبية في سوريا ،واتفقوا على توجيه كتاب إلى بريطانيا والتي كانت حينها سيدة الاستعمار في الغالم ...وكان محتوى هذا الكتاب :
إن زعماء الأقليات العرقية والدينية والمذهبية في سوريا يرجون حكومة بريطانيا المساعدة على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وحماية الأقليات في سوريا من خطر الإسلام والمسلمين ..
وفعلا تعهدت بريطانيا وبضغط من الصهيونية بالمساعدة على إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وبدأت رحلة تكريس سلطة الأقليات في سوريا .....ولن أسرد تفاصيل هنا ،فقد باتت معروفة لشرائح واسعة من ذوي الاطلاع ولكنني أورد حدثا واكب هذه الخطة وهو تشكيل ماسمي (حزب البعث العربي)في لواء اسكندرون الذي تسيطر عليه تركيا ...وكان تشكيله من قبل شخصيات علوية ومسيحية مرتبطة بهذه الأجندة ولعل من أشهرهم (صلاح البيطار،فائز اسماعيل وميشيل عفلق....)وقد لجأ هؤلاء إلى غطاء القومية والعلمانية لضمان سرعة انتشار هذا الحزب بين جماهير سوريا كما اعتمدت استراتيجية جر البسطاء تحت ستار (الاشتراكية)وتحت شعار تحقيق العدالة الاجتماعية....وقد لجأ أتباع هذا الحزب إلى جبال العلويين في الساحل السوري حيث التقى مع حزب آخر يدعي القومية وهو(الحزب العربي الاشنراكي بزعامة أكرم الحوراني)والذي كان يتخذ من قرى الجبل معقلا له ولحزبه...وقد نشأت من لقائهما صيغة حزبية جديدة هيحزب البعث العربي الاشتراكي).غير أن الطائفيين لم يمهلوا الحوراني السني كثيرا حيث حيّدوه وفصلوه وقضوا عليه كشخصية سياسية مرموقة.
إن المتتبع لمسيرة هذا الحزب لابد له أن يرى بوضوح لالبس فيه مدى انطباق مسيرته على مسيرة الصهيونية العالمية ،فهما جناحان لطائر واحد يتجه وجهة واحدة وهي القضاء على الإسلام والعروبة .وإذا كانا جناحي الطائر فلا غرو أن القوى الظلامية الفارسية المستترة بثوب التشيع تأتي في موقع الذنب لهذا الطائر.وقد لجأ البعثيون الأوائل إلى تحقيق نفوذ لهم في مفاصل الحكومة السورية عن طريق المال والنساء ...فقد أغدقوا الأموال على بعض ضعاف النفوس من رجالات الدولة إلى جانب تسليط انساء عليهم حتى يمرروا دفعات من شبابهم إلى الجيش ،ثم مالبثوا أن ركبوا موجة الوحدة العربية لغاية ضربها من الداخل فقد قام الحزب بحل نفسه حلا دراماتيكيا مزورا لتحقيق الوحدة بيت سوريا ومصر...ذلك أنهم كانوا خلا ل مدة الوحدة يجتمعون في مدينة حمص اجتماعات حزبية سرية يخططون لضرب الوحدة ليثبتوا للجماهير أن الوحدة ليست مصلحة سورية أو عربية إلا إذا كانت تحت لواء البعث المرتبط بعمالة مع المشروعين الصهيونتي والصفوي....ثم جاءتهم الفرصة حين تعاونوا مع ضباط ناقمين على بعض الممارسات الخاطئة في دولة الوحدة فقاموا بانقلاب ضد الوحدة وفصلوا سوريا عنها...ثم لجؤوا بعدها إلى الغدر بمن كانوا معهم ،وقاموا تحت ستار إعادة الوحدة بانقلاب (الثامن من آذار 1963)أوصلهم إلى السلطة...وكعادتهم لجؤوا إلى تصفية الضباط الوحدويين الذين تعاونوا معهم في القيام بانقلاب الثامن من آذار...وانفردوا بالسلطة...وبدؤوا بتحقيق قفزات نوعية تحت ستار محاربة الطائفية وتحت شعار التحويل الاشتراكي وشعار الجيش العقائدي أخذوا يسيطرون على المراكز القيادية في الجيش السوري لمصلحة فئة وطائفة واحدة...وعزل باقي فئات الشعب السوري وإبعادهم عن الجيش ومراكز القرار في الدولة.وبعد أن تمت لهم السيطرة على الجيش حيث شكلوا أكثر من سبعين بالمئة من ضباطه ،اتجهوا إلى السيطرة على مفاصل الحياة المدنية فملؤوا الدوائر الحكومية العليا بأفرأد من طائفتهم بعد أن نجحوا في تجييش الطائفة لصالح مشروعهم الطائفي المتخلف...حتى وصل الأمر إلى أن ترى معظم الدوائر والمصانع والمؤسسات الحكومية معظم موظفيها من طائفة العلويين والتي انجر أكثر شبابها وراء هذا المشروع المتخلف والمحكوم عليه بالفشل عاجلا أم آجلا ،ذلك أنه غريب عم المجتمع السوري الذي اشتهر عبر التاريخ بالمسامحة والتسامح والعيش الآمن والمسالم بين كل أطياف مجتمعه...
وقد أدى التعاون العضوي بين النظام السوري والحركة الصهيونية العالمية إلى هزائم متكررة في حروب تحريكية كان النظام وتحت قيادة الصهاينة يخططون لها وينفذونها ليصلوا بالشعب العربي إلى اليأس والقبول بما تمليه الصهيونية لتحقيق مآربها وإخلاء الساحة للفرس لتحقيق حلمهم الخيالي المتخلف بإحياء الإمبراطورية الصفوية على حساب العراق وسوريا.........
وقد سار مخطط التواجد الفارسي إلى جانب مخطط التيئيس اللذين يصبان في خانة مخططي الفرس والصهيونية وذلك تحت حماية النظام السوري والذي ماانفك عن المتاجرة بالقضية الفلسطسنية كغطاء لعمالته ...ولكن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج سرعان مااكتشف زيفه من خلال تخليه عن الجولان تماما وبوقاحة غير مبررة...وضربه الثورة الفلسطينية في مجمعاتها في الشتات ومحاولة احتواء حركات الترحرر الفلسطينية وسجنها في قمقمه بحيث لايتسنى لها أي حراك فاعل ضد الصهاينة.....والذي زاد المسألة خطورة وجود قوة مسلحة ومدعومة من إيران ومن النطام السوري في جنوب لبنان تزعم المقاومة وتدعي المجابهة والممانعة لتعطي غطاء آخر للنظام ولإيران لتمكين قدمها في المنطقة خدمة لمشروعها المتخلف ....وقد ظهرت خطورة هذا الكيان السرطاني في جنوب لبنان من خلال تزويده النظام السوري بشبيحة تساعده في إخماد التظاهرات السلمية وتوجه سلاحها إلى صدور الشعب السوري المسالم والذي قدم التضحيات عبر التاريخ في سبيل القضايا العربية ....وم يكتف لاالنظام من خلال سعيه لتنفيذ مشروعه الطائفي المتخلف بالتعاون مع حزب الشيطان في جنوب لبنان وإنما عمل حلفا شيطانيا مع عملاء العراق إلى جانب متخلفي إيران وأخذوا يضخون الشبيحة في المعركة بين النظام وشعبه ...مما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب.....كما لجأ النظام إلى استخدام الثروة التي سرقها عبر مايقرب من نصف قرن لإسكات نظام (بوتين)في روسي عن طريق منحه الأموال كونه تاجر (فيتو)وكونه يقود أضخم مافيات في العالم ويتسلط عى رقاب الشعب الروسي ويسخر إمكانات روسيا في سبيل تحقيق مآربه الشخصية...وقد منح النظام السوري روسيا قاعدة بحرية في طرطوس مقابل حمايته من شعبه...كما منح الامتيازات الكبيرة للصينيين مقابل مساعدته في استخدام الفيتو في مجلس الأمن في حال قرر المجتمع الدولي إزاحته عن صدر شعبه والقضاء على خطره ليس على المنطقة فقط وإنما على العالم.
وأخيرا بعد هذا العرض السريع لمقدمات وإرهاصات الثورة لابد لنا من التساؤل عن العمل المطلوب القيام به لتحقيق حلم الشعب السوري وإنجاح ثورته التي تواجه أعتى نظام ومن ورائه قوى شريرة لاتهمها إلا مصالها الشخصية ،ولو كان ذلك على حساب موت عشرات الآلاف من السوريين.؟؟
-هل المجالس الوطنية تشكل جزءا من الحل؟؟؟
-هل على الثوار إيجاد بدائل فعالة بناء على العزلة التي تفرضها قوى الشر في العالم والتي تؤازر النظام بما تجنيه منه مما سرقه من أموال الشعب السوري؟؟
-هل علينا الانتظار حتى يتحرك العالم في مجلس الأمن ؟؟؟وهل سيتحرك أمام معطيات الأرض التي ليست في مصلحة الشعب...إن لانفط يسيل لعاب الغرب ..ولا معادن...ولا معارضة ناضجة؟؟
وثمة أسئلة أخرى تعرض وتنتظر الإجابة عليها....غير أنني أرى مايراه الملايين من الثوار في الداخل أن علينا أن نعتمد على الله ثم على قوة شعبنا ..ومساعدات الشرفاء الأفراد من العرب والمسلمين.....ونقبل التضحيات ...ونقبل أن يساعدنا أحرار العالم بغض النظر عن انتماءاتهم وأيديولوجياتهم طالما أنهم شركاء في السعي لتحقيق حرية الشعوب وتخلسصها من ظالميها.
وأهمس في النهاية في أذن (المعارضة)الخارجية التي نصبت من نفسها قيادة تتكلم باسم الثورة والثوار ....أقول لها إن ألاعيبكم مكشوفة للشعب...لن تمروا...لن تستطيعوا بعمالتكم للنظام ولأجندات مشبوهة باسم الدين تارة والقومية تارة أخرى وشعارات جوفاء وغيره من الادعاءات التي لم تعد خافية على شعبنا الواعي.......ستبوؤون بالفشل...وسيلفظكم الشعب مع النظام الذي استأجركم.....وهنا أورد ماتناقلته الأخبار أمس ....حيث شكل مايسمى المجلس الوطني مجلسا عسكريا ورسم لنفسه حق التحكم بسلوك الثورة والجيش الحر...دون أي حق أو معرفة ....ولم يكتف بهذا بل انبرى أحد أعمدته ليوجه الاتهامات والتقزيم لقادة الجيش الحر الذين ضحى بعضهم ومايزال الآخرون ينتظرون ......هل هذا مجلس يحق له أن يتكلم أو ينطق باسم الثورة وجيشها الحر؟؟؟لاأعتقد هذا......أعود مرة ثالثة ورابعة وخامسة...وسأظل أدعو لها ....أيها الثوار ...أيها الأحرار ...يامن ضحيتم بكل غال ورخيص وماتزالون تضحون....لايعوزكم من بينكم قادة نجباء ...ولا ينقصكم فكر ولا جرأة حتى تنتظروا من يعيشون في أقبية الغرب ...وتحت المكيفات حياة الدعة والرفاه ...وينامون ملء عيونهم حين لاتجدون لحظة ترقدون فيها...ويأكلون ملء بطونهم حين لايجد أطفالكم كسرة خبز يسدون بها جوعهم......تجمعوا رحمكم الله حول مجلسكم العسكري وجيشكم الحر ...وسيروا بثورتكم ...فالنصر بات قاب قوسين أو أدنى........خرجتم شجعانا وذبحتم الخوف على مذبح الحرية فلا تضحوا بالشهداء مرتين مرة عند استشهادهم ومرة حين تسلمون تضحياتهم لمن لايرعون فيها إلا ولاذمة.....شكلوا مجلسا منكم...والتفوا حوله....ولاأنكر أن هناك رجال معارضة شريفة لاانتماء لها إلا الانتماء للوطن ...هؤلاء يمكن لكم أن تجعلوا من بعضهم مجلسا استشاريا يوصل صوت الثورة إلى المحافل ادولية ......هذا هو الطريق السليم فيما أرى.....وأخيرا أستحلفكم بالله ثم بحرمة دماء الشهداء ألاتسلموا أنفسكم وثورتكم لمن لايرعاها ولا يحميها ولايقدر دماء ضحاياها مهما تلون بلون الدين رياء وزيفا....أو أي لون آخر......والنصر إن شاء الله لثورتنا وشعبنا .....ولينصرن الله من ينصره...إن الله لقوي عزيز.
أبو البراء
أبو البراء

المساهمات : 262
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 73

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى