أخطر مايواجهكم أيها الأبطال....بقلم:عبد الرحمن سليم الضيخ

ماقرأت عن ثورة تحولت إلى مدرسة تعلّم مباديء الثورات كالثورة السورية،فهي لم تحقق المعجزة وتخترق سدا أقوى وأعلى وأعتى من سد الصين فحسب بل تجاوزت ذلك إلى المساهمة في خلق فعاليات ،وجمع أخرى .....فكل ثورات العالم انطلقت على وفق أجندات صممتها المعارضات،لكن الأمر يختلف في مايخص الثورة السورية،فهي التي أوجدت من سموا أنفسهم بالمعارضة،وهي التي دفعتهم إلى تشكيل تجمعات ومجالس وطنية وأشكالا أخرى من التجمعات..
صحيح أن معظمها مخترق من قبل النظام...وأن عددا منها يحمل أجندة النظام نفسها...وأن كثيرين منهم ينطلقون من إيديولوجيات فئوية وقومية ومذهبية ،إلا أنهم اجتمعوا....وشكلوا جسما معارضا يحتاج إلى بعض الحقن لتنقيته وإزالة العوالق منه.....لكننا كثورة تواجه أعتى طغيان مدعّم من قبل قوى متخلفة وأخرى طامعة يتوجب علينا ألا ننتظر هؤلاء المعارضين ليأخذوا الحقنة ،بل علينا أن نتجاوزهم ،ونتركهم يتخبطون حتى يصلوا إلى الصيغة السليمة التي تتيح لهم أن يشاركوا...وفقط يشاركون في عملية الانتقال الديمقراطي بعد الخلاص من النظام القمعي المتخلف........
لكن الخطر يكمن في أن بعض شباب الثورة اتخذوا من بعض فئات المعارضة قادة يأتمرون بأوامرهم حتى لو دخلوا جحر ضب دخلوا وراءهم...وهنا تكمن المصيبة.....فهؤلاء الشباب على قلتهم في الداخل وبما يصلهم من سادتهم يحاولون بقصد أو غير قصد أن يفرضوا أحندتهم على مجريات الثورة ناسين أو متناسين أن الخطر محدق بالجميع في حال الاختلاف.....والمصيبة الكبرى أيضا أن هؤلاء لايمتلكون من الثقافة السياسية إلا أقل القليل بحيث يستطيع أي متلاعب أن يجرهم ويدفعهم إلى شق صفوف الثوار وحرفهم عن مواجهة النظام إلى صراعات جانبية قد تتطور إلى مواجهات يصفق لها النظام القمعي وتكون هدية مجانية له تساعده ومجانا في القضاء على الثورة.....لذلك ومن موقع الغيرة على الثورة وعلى شبابها وعلى جهودها وعلى استمرارها لتصل إلى هدفها الذي بذلت عشرات الآلاف من الضحايا والمعتقلين والمفقودين والمشردين في سبيله.......ثم لاأنسى قبل أن أختم مقالتي هذي من أن أوجه عتبا للثوار ....لقد قام العشرات من الغيورين بالتأكيد عى أن مهل الجامعة اللاعربية لاتعدو أن تكون فرصا يطلبها النظام لإعادة تجميع قواه والتزود بالأسلحة والشبيحة والمتطوعين وتشكيل عصابات متنوعة كلها في معرض سعيه لإخماد الثورة.....ربما كان من الخطأ أن يوقف الجيش الحر عملياته وبخاصة بعد أن وصل إلى ماوصل إليه....ولكنني لن ألوم...فربما كان هناك مالاأعرفه أو أتوقعه.......
والآن ماذا على الثوار أن يفعلوا تجاه الفئة القليلة التي تحاول أن تصادر الثورة لحساب مجلس أو فئة أو أشخاص من المعارضة......هم لاشك أو بعضهم يعمل منذ بداية الثورة وبإخلاص...ولكن ثقافته الضحلة جعلته يقع فريسة سهلة لفئة معينة تسخره لتحقيق مآربها وأجنداتها...هؤلاء على الثوار أن يحاولوا احتواءهم ليظلوا فاعلين وربما من منطلق وحدة الهدف...ثم بعد نجاح الثورة الشعب هو الذي يقرر من وما يريد عن طريق صناديق الاقتراع.....أيها الشباب نحن مانزال تحت اخطرحالة والنظام القمعي يستهدفنا ويدفع المليارات التي سرقها عبر خمسين عاما من التسلط يدفها لروسيا وإيران والشبيحة من حزب الشيطان وغيره....لكنني أقول وبكل ثقة بالله ثم بقوة الشعب وبإرادة الملايين من العرب الشرفاء...أقولها وبالصوت العالي...أقسم أننا منتصرون بإذن الله.......صوتكم صوت الحق....والله ناصر الحق مهما تمادى الباطل في غيّه.......تنبهوا....ولا
تختلفوا(فتفشلوا وتذهب ريحكم).......والغد للحق ...والنصر للحق....والله ناصر الحق بإذنه.