كثيرات......بقلم:عبد الرحمن سليم الضيخ

كثيرات كالغبار
وماهرات كشيطان يتلوى على حافة الأبد
ينفثن ماحباهن به الأب الأسود
من موجات
يتقنّ العزف على وتر النهاية الأملس
حتى موجات الصقيع الشيخ
ترددت في قبول اللحن الأصفر
وانسحبت إلى قعر بئر الوجود المسطح
هبيني أيتها الساحرة...الساخرة...العابرة
شموعا سرقتها من وجودي القلق
وافتحي لي معابر سددتها بانسفاحاتك على طرقي
وتواري خلف سد الإسكندر الفولاذي
فقد مللت وجودك على خارطة نفسي
وتوسلت إلى ألف تموز لينجدني
لكن الغاضب الموتور كان صاحبك السري
أنا لست الحسين...ولم أصنع كربلاءات
ولاشمشون ...ولا الحجاج....
من دمي نبتت شقائق النعمان
من خيالاتي ولدت فينوس ...وغنت حواري أفوكليس
وأنا صنعت اليرموك....وعين جالوت
فاغربي عن ساحة بيضاء
منحتها عرقا أبيض
وعودي إلى غربالك الجامد
وغني سيمفونية النهاية
واستقيلي