تفسير....بقلم:عبد الرحمن سليم الضيخ

أحس وهو يستمع إلى أوهامها أنه سيختنق حقا.......كيف يفسر لها أن أوهامها كانت كبناء في الريح؟؟؟أحس أنه امتحن بما وهب من مقدرة على ترجمة أحاسيسه إلى قصائد بيضاء وحمراء وشقراء......تمنى لو أنه كان عقيما شعريا.......سأجرب أن أكتب قصة.......لابأس كتب قصة قصيرة جدا بعنوان(غرق)لماذا اختار هذا العنوان؟؟؟لايدري......وإن كان قد غرق بعدها فعلا.....
حدث نفسه على جحيم من غيظ يأكله....إن كنت قد ابتليت بالشعر ...هي ابتليت بالشك والغيرة القاتلين......لكنه يحبها...نعم...يحبها....أحس بحنين جارف إلى الحديث معها ..حتى ولو على اداة التواصل الاجتماعي......لكنه كان يحس بصراع طاحن بين رغبته وخوفه من اتهاماتها له ...والمبنية على صفحات الريح.....ضحك بمرارة حين تذكر حديثها الأخير إليه.....وتساؤلاتها التي كانت تحاول أن تلبسها ثوب المنطق ....اتسعت بسمته التي تحمل مرارة العالم وهو يسترجع أوهامها....لماذا علقت (....)على قصتك بقصيدة ؟؟؟؟ياسبحان الله...أين ذنبي أنا هنا؟؟؟هي اتهمتني أنني واهمة وأنك تحبها هي.....لاحول ولا قوة إلا بالله....كان يحاول أن ينتزع شكوكها بكل ماأوتي من مقدرة على الإقٌناع....ولكنه أحس بالفشل الذريع أمام جبال أهامها...ماعساه يصنع؟؟؟!!!أو ماذا يستطيع أن يفعل أمام هياج شحنته فتنة شيطان أخرس؟؟؟!!!لم يستطع أن يهديء من سورة غضبها.....شعر بدموعها تحرقه على الرغم من آلاف الأميال التي تفصل بينهما......عاد مرة أخرى يتذكر تساؤلاتها الوهمية......لماذا عملت على أن تلتقي بك في مناسبة خططت لها؟؟؟هو لم يكن قد علم بها ....ولم يعد يتذكر عشرات التهم الممنطقة التي بنتها على رمال الشاطيء قبل المد بثوان....وليتها ظلت إلى جانب بنائها لتشاهده ينهار حين زحف إليه المد....أغلقت النافذة التي كانا يتحدثان من خلالها...ووو....لم تعط تفسيرا إضافيا.....شعر وللمرة الأولى بأنه سيد الغباء في العالم......وهو الآن ينتظر أن يحظى...بتفسير......