وأنا اشتقت إليك.....بقلم:عبد الرحمن سليم الضيخ

لم تكن تستطيع الاستقرار على أحد جنبيها حتى لكأن فراشها قد حشي شوكا......دموعها هي الأخرى لاتستقر على حال...تنهمر ...تتوقف....تنز......تجمد....في داخل رأسها يتصارع صداع وأفكار سوداء...بل لعلهما يتعاونان لتشكيل ظلمة تتجمع ككرة ثلج تتوسد داخل هذا الرأس المتعب
.....أليس من الممكن أن يكون دفاعه صحيحا؟؟؟تساءلت....لالالالا أبدا....أنا لاأخطيء ...أقصد أن استدلالي لايخطيء......أحست أن شبح ابتسامة ستظهر على شفتيها حين تذكرت كلماته الغاضبة وهو يدافع عن نفسه تجاه اتهاماتها حيث قال لها:لقد اتهمتني بالكذب عليك...ياأختي أنا مغفل وكاذب وووو وأنت نبية مرسلة...أستغفر الله العظيم وأتوب إليه......كان عناد وشعور بالذنب يتجاذبانها...مرة تصر على موقفها...وأخرى تضعف وتتهم نفسها بالمبالغة في القسوة والشك....ماذا لو كان كما يدعي صاقا؟؟؟ومظلوما....وأنا الظالمة؟؟؟؟.....حاولت أن تركزتفكيرها ...لكنها فشلت....ماذا عليّ أن أتصرف الآن؟؟؟هل ....هل....ماذا؟؟؟نسيت بم كانت تفكر وهي تمسح دموعا بدأت تتحدر غزيرة.....اهدئي ....مابك؟؟؟حدثت نفسها.....هكذا لن تصلي إلى قرار......نامي قليلا إن استطعت......غطت وجهها بالغطاء الصوفي السميك....حاولت أن تهدأ........لكنها شعرت بما يشبه الاختناق.......نهضت مسرعة....أمسكت بيد مرتجفة جهاز (الموبايل)....سأرد على رسائله......لكن ماذا أقول له؟؟؟؟لالالالا سأتصل به....
حين وصل إليها صوته الهاديء.....أظنه ليس هدوءا ....قالت في نفسها...إنه يعكس ضعفا ومعاناة....ماذا فعلت بحبيبك أيتها ال........أخرجها من زحمة تساؤلاتها صوته الهاديء يقول لها....اشتقت إليك أيتها البيضاء.......لم تستطع الإجابة....كانت فريسة لمتناقضات تمنعها من الكلام....هل تبكي....هل تبتسم؟؟؟هل ترد عليه وتقول له....وأنا اشتقنت إليك......لكنها ........أغلقت الهاتف....وتمددت على سريرها ....أحست أن الحمل الثقيل الذي كانت تحمله قد أفرغ في حفرة عميييييييقة....ابتسمت هذه المرة....تناولت الهاتف مرة أخرى.....وهذه المرة حين أحست أنه على الخط....قالت له.....وأنا اشتقت إليك....أيها ال.......ال....الأبيض