بارقة الأمل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بارقة الأمل
بارقة الأمل
فحيح الدنيا قد لفح وجهي في ظلمة الليل فأيقظني مذعوراً مرعوباً تائهاً حيراناً بعد أن طار النوم من عيوني فوقفت على النافذة أراقب نجوم السماء ساهراً قلقاً فتضائل حجم الدنيا في ناظري كثيراً وحُق لمن أطال النظر إلى السماء أن تتصاغر في عينيه الدنيا بما فيها!! ثم ساورني ظن أن الدنيا بما فيها ليست لحر وطنا فأصبحت أرى نفسي غريباً عنها وأهلها غرباء عني فقلت في نفسي (طوبا للغرباء) ولم يصفوا الزمان بطوله وعرضه لي بصديق ولا خل حميم فصارت أيامها تطفح بالكدر والكآبة ،كربات تقاطر بعضها فوق بعض حتى وصلت إلى عنان السماء فاسودت في عيني ولم أعد أرى فيها مربط أمل ،فآيست منها حتى ملّ كل واحد منا بصاحبه فآثرت الرحيل عنها إلى غير رجعة بلا آسف على شيء فربطت أسبابي بأسباب السماء ثم ألقيت نظرة أحسبها الأخيرة على الدنيا ومتاعها الزائل ثم تسلقت سُلماً لأرتقي أسباب السماء ، بعد أن تزودت من متاعها الفاني بمزق من أوراق مبعثرة وقلم ينفخ مداده في الكتابة كأنه شيخ هرم تتحشرج الروح منه حتى كأني سمعت صوت النعي عليه وأنا أخطوا أول خطوة بعد أن أزف الرحيل ، ومع ذلك أرى نفسي أني قد حملت الكثير من حطام هذه الدنيا وهل يحلم الأدباء والشرفاء من حطامها بغير الورق والقلم؟،فوصلت إلى واحة الأدب في علييّن وجلست في ميدانها تائهاً حيراناً لا أهتدي إلى سبيل ، أريد أن أكتب وأدوّن وأنا شديد الشوق لذلك ولكن لا أعرف من أين أبدأ وما الذي سأكتبه ففتحت أوراقي فوجدت خطوط الصفحة أمامي تتماوج كأمواج البحر المتلاطمة فرأيت نفسي أمام ساحة معركة من معارك الدنيا الغابرة فخطوط قد علا بعضها بعضاً بالسيف تترقرق بينها دماء الظلم والقهر، فالخط الأول أرى فيه طاغية من الطواغيت والخطوط الأخرى تنوء بحمله ولها أطيط!! ..إنها صورة من صور الحياة على وجه الأرض ..ثم تاهت الأفكار في مخيلتي وتشتت فأغمضت عيني لأطرد منها أشباح تلك الصور وتركت القلم تعبث به أناملي حتى سمعت صريره على أوراقي ففتحت عيني فوجدت أمام ناظري كلمتين لا ثالث لهما ( بارقة الأمل)ثم ساد صمت طويل وتنهدات من القلب الجريح الكسير ثم فاحت رائحة عطرة من أرواح الأدباء والشرفاء في العالم الذين قضوا في ميدان الدفاع عن المستضعفين فوقفت مع العالم دقيقة صمت إكباراً وإجلالاً لأرواحهم الطاهرة فجلس العالم كله بعد دقيقته وأما أنا فإن دقيقتي لم تنتهي بعد حتى اليوم!!.....فوقفت أتأمل ما خط القلم (بارقة الأمل!!) وهل ترك العملاء في الحياة بارقة للأمل؟ فقد خضت بحار النفوس وعلى أعلى المستويات فما وجدت ذلك فرجل الدين الذي يمثل النموذج للأدب هو في الغالب مارق من الدين لا يفقه منه إلا رسمه ويستخدم لباسه وسبحته كشبكة يرمي بها في بحار الأرض لاقتناص أموال الناس من جيوبهم.
والطب صار باباً للشعوذة والمكر والخداع،...فنظرة نظرة وداع أحسبها الأخيرة لهذه الدنيا الغير مأسوف عليها من جنة الأدب، واستدرت عنها وفي أثناء ذلك برق لناظري نور ينبعث من الأرض كأنه نجم ترآى لأهل السماء من الأرض ثم امتد سبب منه حتى وصل إلى مكان إقامتي إلى أوراقي ،فتراقصت بنات قلبي له وجذبتني للعودة من حيث انطلقت فوجدتني في لحظتها مسيراً ولست مخيراً فسلكت درب النور المرسوم لي فوجدت نفسي أحط على الأرض ثانية عوداً على بدء ودخلت بيتي منكسر الخاطر ووضعت رأسي بين يدي وأنا شديد الحيرة بعد أن أصبحت في حالة متأرجحة بين جنة الأدباء والأرض فلا أنا من هؤلاء ولا من هؤلاء على هذه الحالة دخل طفلي الصغير (عبد الرحمن )وقد علا صوته يناديني برحمة وعفوية وسذاجة فتعلق بطرف ثوبي يجذبني إليه حتى كان منه قدر جلوسه على الأرض فتوسد عليه ثم أغفى ويده تعبث بوجهي حتى سمعت صوت شخيره وحتى سرى في كياني ومض من ومضاته الساحرة فعلمت أنه هو ومضة النور ومربط الأمل على وجه الأرض فإني أرى في عيونه ما لا يراه غيري وفي وجهه إشراق الربيع بما يحمل من ورود وأزهار ومياه عذبة رقراقة فعدة من سفر طويل إلى هذا الحضن الدافئ بينما راحت شفاهي تترنم بكلمات الحمد والشكر لله على هذه النعمة العظيمة فالرحمن في السماء هو ربي وهذا عبده في الأرض هو بارقة أملي بل كل أملي من الدنيا ....
فحيح الدنيا قد لفح وجهي في ظلمة الليل فأيقظني مذعوراً مرعوباً تائهاً حيراناً بعد أن طار النوم من عيوني فوقفت على النافذة أراقب نجوم السماء ساهراً قلقاً فتضائل حجم الدنيا في ناظري كثيراً وحُق لمن أطال النظر إلى السماء أن تتصاغر في عينيه الدنيا بما فيها!! ثم ساورني ظن أن الدنيا بما فيها ليست لحر وطنا فأصبحت أرى نفسي غريباً عنها وأهلها غرباء عني فقلت في نفسي (طوبا للغرباء) ولم يصفوا الزمان بطوله وعرضه لي بصديق ولا خل حميم فصارت أيامها تطفح بالكدر والكآبة ،كربات تقاطر بعضها فوق بعض حتى وصلت إلى عنان السماء فاسودت في عيني ولم أعد أرى فيها مربط أمل ،فآيست منها حتى ملّ كل واحد منا بصاحبه فآثرت الرحيل عنها إلى غير رجعة بلا آسف على شيء فربطت أسبابي بأسباب السماء ثم ألقيت نظرة أحسبها الأخيرة على الدنيا ومتاعها الزائل ثم تسلقت سُلماً لأرتقي أسباب السماء ، بعد أن تزودت من متاعها الفاني بمزق من أوراق مبعثرة وقلم ينفخ مداده في الكتابة كأنه شيخ هرم تتحشرج الروح منه حتى كأني سمعت صوت النعي عليه وأنا أخطوا أول خطوة بعد أن أزف الرحيل ، ومع ذلك أرى نفسي أني قد حملت الكثير من حطام هذه الدنيا وهل يحلم الأدباء والشرفاء من حطامها بغير الورق والقلم؟،فوصلت إلى واحة الأدب في علييّن وجلست في ميدانها تائهاً حيراناً لا أهتدي إلى سبيل ، أريد أن أكتب وأدوّن وأنا شديد الشوق لذلك ولكن لا أعرف من أين أبدأ وما الذي سأكتبه ففتحت أوراقي فوجدت خطوط الصفحة أمامي تتماوج كأمواج البحر المتلاطمة فرأيت نفسي أمام ساحة معركة من معارك الدنيا الغابرة فخطوط قد علا بعضها بعضاً بالسيف تترقرق بينها دماء الظلم والقهر، فالخط الأول أرى فيه طاغية من الطواغيت والخطوط الأخرى تنوء بحمله ولها أطيط!! ..إنها صورة من صور الحياة على وجه الأرض ..ثم تاهت الأفكار في مخيلتي وتشتت فأغمضت عيني لأطرد منها أشباح تلك الصور وتركت القلم تعبث به أناملي حتى سمعت صريره على أوراقي ففتحت عيني فوجدت أمام ناظري كلمتين لا ثالث لهما ( بارقة الأمل)ثم ساد صمت طويل وتنهدات من القلب الجريح الكسير ثم فاحت رائحة عطرة من أرواح الأدباء والشرفاء في العالم الذين قضوا في ميدان الدفاع عن المستضعفين فوقفت مع العالم دقيقة صمت إكباراً وإجلالاً لأرواحهم الطاهرة فجلس العالم كله بعد دقيقته وأما أنا فإن دقيقتي لم تنتهي بعد حتى اليوم!!.....فوقفت أتأمل ما خط القلم (بارقة الأمل!!) وهل ترك العملاء في الحياة بارقة للأمل؟ فقد خضت بحار النفوس وعلى أعلى المستويات فما وجدت ذلك فرجل الدين الذي يمثل النموذج للأدب هو في الغالب مارق من الدين لا يفقه منه إلا رسمه ويستخدم لباسه وسبحته كشبكة يرمي بها في بحار الأرض لاقتناص أموال الناس من جيوبهم.
والطب صار باباً للشعوذة والمكر والخداع،...فنظرة نظرة وداع أحسبها الأخيرة لهذه الدنيا الغير مأسوف عليها من جنة الأدب، واستدرت عنها وفي أثناء ذلك برق لناظري نور ينبعث من الأرض كأنه نجم ترآى لأهل السماء من الأرض ثم امتد سبب منه حتى وصل إلى مكان إقامتي إلى أوراقي ،فتراقصت بنات قلبي له وجذبتني للعودة من حيث انطلقت فوجدتني في لحظتها مسيراً ولست مخيراً فسلكت درب النور المرسوم لي فوجدت نفسي أحط على الأرض ثانية عوداً على بدء ودخلت بيتي منكسر الخاطر ووضعت رأسي بين يدي وأنا شديد الحيرة بعد أن أصبحت في حالة متأرجحة بين جنة الأدباء والأرض فلا أنا من هؤلاء ولا من هؤلاء على هذه الحالة دخل طفلي الصغير (عبد الرحمن )وقد علا صوته يناديني برحمة وعفوية وسذاجة فتعلق بطرف ثوبي يجذبني إليه حتى كان منه قدر جلوسه على الأرض فتوسد عليه ثم أغفى ويده تعبث بوجهي حتى سمعت صوت شخيره وحتى سرى في كياني ومض من ومضاته الساحرة فعلمت أنه هو ومضة النور ومربط الأمل على وجه الأرض فإني أرى في عيونه ما لا يراه غيري وفي وجهه إشراق الربيع بما يحمل من ورود وأزهار ومياه عذبة رقراقة فعدة من سفر طويل إلى هذا الحضن الدافئ بينما راحت شفاهي تترنم بكلمات الحمد والشكر لله على هذه النعمة العظيمة فالرحمن في السماء هو ربي وهذا عبده في الأرض هو بارقة أملي بل كل أملي من الدنيا ....
أحمد الضحيك- المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 03/01/2011
الحبيب الشيخ أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:أحمد الضحيك كتب:بارقة الأمل
فحيح الدنيا قد لفح وجهي في ظلمة الليل فأيقظني مذعوراً مرعوباً تائهاً حيراناً بعد أن طار النوم من عيوني فوقفت على النافذة أراقب نجوم السماء ساهراً قلقاً فتضائل حجم الدنيا في ناظري كثيراً وحُق لمن أطال النظر إلى السماء أن تتصاغر في عينيه الدنيا بما فيها!! ثم ساورني ظن أن الدنيا بما فيها ليست لحر وطنا فأصبحت أرى نفسي غريباً عنها وأهلها غرباء عني فقلت في نفسي (طوبا للغرباء) ولم يصفوا الزمان بطوله وعرضه لي بصديق ولا خل حميم فصارت أيامها تطفح بالكدر والكآبة ،كربات تقاطر بعضها فوق بعض حتى وصلت إلى عنان السماء فاسودت في عيني ولم أعد أرى فيها مربط أمل ،فآيست منها حتى ملّ كل واحد منا بصاحبه فآثرت الرحيل عنها إلى غير رجعة بلا آسف على شيء فربطت أسبابي بأسباب السماء ثم ألقيت نظرة أحسبها الأخيرة على الدنيا ومتاعها الزائل ثم تسلقت سُلماً لأرتقي أسباب السماء ، بعد أن تزودت من متاعها الفاني بمزق من أوراق مبعثرة وقلم ينفخ مداده في الكتابة كأنه شيخ هرم تتحشرج الروح منه حتى كأني سمعت صوت النعي عليه وأنا أخطوا أول خطوة بعد أن أزف الرحيل ، ومع ذلك أرى نفسي أني قد حملت الكثير من حطام هذه الدنيا وهل يحلم الأدباء والشرفاء من حطامها بغير الورق والقلم؟،فوصلت إلى واحة الأدب في علييّن وجلست في ميدانها تائهاً حيراناً لا أهتدي إلى سبيل ، أريد أن أكتب وأدوّن وأنا شديد الشوق لذلك ولكن لا أعرف من أين أبدأ وما الذي سأكتبه ففتحت أوراقي فوجدت خطوط الصفحة أمامي تتماوج كأمواج البحر المتلاطمة فرأيت نفسي أمام ساحة معركة من معارك الدنيا الغابرة فخطوط قد علا بعضها بعضاً بالسيف تترقرق بينها دماء الظلم والقهر، فالخط الأول أرى فيه طاغية من الطواغيت والخطوط الأخرى تنوء بحمله ولها أطيط!! ..إنها صورة من صور الحياة على وجه الأرض ..ثم تاهت الأفكار في مخيلتي وتشتت فأغمضت عيني لأطرد منها أشباح تلك الصور وتركت القلم تعبث به أناملي حتى سمعت صريره على أوراقي ففتحت عيني فوجدت أمام ناظري كلمتين لا ثالث لهما ( بارقة الأمل)ثم ساد صمت طويل وتنهدات من القلب الجريح الكسير ثم فاحت رائحة عطرة من أرواح الأدباء والشرفاء في العالم الذين قضوا في ميدان الدفاع عن المستضعفين فوقفت مع العالم دقيقة صمت إكباراً وإجلالاً لأرواحهم الطاهرة فجلس العالم كله بعد دقيقته وأما أنا فإن دقيقتي لم تنتهي بعد حتى اليوم!!.....فوقفت أتأمل ما خط القلم (بارقة الأمل!!) وهل ترك العملاء في الحياة بارقة للأمل؟ فقد خضت بحار النفوس وعلى أعلى المستويات فما وجدت ذلك فرجل الدين الذي يمثل النموذج للأدب هو في الغالب مارق من الدين لا يفقه منه إلا رسمه ويستخدم لباسه وسبحته كشبكة يرمي بها في بحار الأرض لاقتناص أموال الناس من جيوبهم.
والطب صار باباً للشعوذة والمكر والخداع،...فنظرة نظرة وداع أحسبها الأخيرة لهذه الدنيا الغير مأسوف عليها من جنة الأدب، واستدرت عنها وفي أثناء ذلك برق لناظري نور ينبعث من الأرض كأنه نجم ترآى لأهل السماء من الأرض ثم امتد سبب منه حتى وصل إلى مكان إقامتي إلى أوراقي ،فتراقصت بنات قلبي له وجذبتني للعودة من حيث انطلقت فوجدتني في لحظتها مسيراً ولست مخيراً فسلكت درب النور المرسوم لي فوجدت نفسي أحط على الأرض ثانية عوداً على بدء ودخلت بيتي منكسر الخاطر ووضعت رأسي بين يدي وأنا شديد الحيرة بعد أن أصبحت في حالة متأرجحة بين جنة الأدباء والأرض فلا أنا من هؤلاء ولا من هؤلاء على هذه الحالة دخل طفلي الصغير (عبد الرحمن )وقد علا صوته يناديني برحمة وعفوية وسذاجة فتعلق بطرف ثوبي يجذبني إليه حتى كان منه قدر جلوسه على الأرض فتوسد عليه ثم أغفى ويده تعبث بوجهي حتى سمعت صوت شخيره وحتى سرى في كياني ومض من ومضاته الساحرة فعلمت أنه هو ومضة النور ومربط الأمل على وجه الأرض فإني أرى في عيونه ما لا يراه غيري وفي وجهه إشراق الربيع بما يحمل من ورود وأزهار ومياه عذبة رقراقة فعدة من سفر طويل إلى هذا الحضن الدافئ بينما راحت شفاهي تترنم بكلمات الحمد والشكر لله على هذه النعمة العظيمة فالرحمن في السماء هو ربي وهذا عبده في الأرض هو بارقة أملي بل كل أملي من الدنيا ....
فإني أستشهد بقول الشاعر:هي الدنيا تقول بملء فيها.......حذار حذار من بطشي وفتكي
وبحديث النبي صلى الله عليه وسلملو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ماسقى منها كافرا شربة ماء)فهلاّ ارعوى أصحاب الدنيا وأخذوا منها مايكفيهم للتقوي للإعداد للآخرة...حييت...طبت...دم بخير.
أبو البراء- المساهمات : 262
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 73
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى