منتديات الشاعر عبد الرحمن سليم الضيخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دوائر....شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ

اذهب الى الأسفل

دوائر....شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ Empty دوائر....شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ

مُساهمة  عبد الرحمن الأحد أكتوبر 10, 2010 3:43 pm

أحلم أن أستيقظ ذات صباح ،وأفتح التلفاز لأسمع خبرأ .....خبرا....خبرا..أن الدوائر التي يزيد عددها علىواحدة وعشرين دائرة قد أصبحت كما كانت -قبل الانفجار الكبير-دائرة واحدة...ألا يحق لي أن أحلم؟؟؟؟؟؟

**الدائرة الأولى**
تلتفُّ الطرقاتُ على عنقي
تأخذني نحو البوابات الحمقاء الملتهبة
نحو نحاس ذاب على جمر الدجل الواقي
تحملني فوق العجلات السوداء المتحجرة
وتضعني حول مساري فوق مزابل تاريخ أعجف
**الدائرة الثانية**
يُجلجلُ بالجرمِ المتشتت حول (اللات) الأخرى
نصبوها في نقطة حيف غروب أبله
قالوا: سمِّرْ رجليكَ قبالة فوّهة
تنبعُ كلَّ دوائر عاهات الوقت
واعزفْ نغمة زوبعة تخرج من بوابة إسفنج متحجر
**الدائرة الثالثة**
قالتْ خادمةٌ لوليّةِ نعمتها
هذا سيدنا يرغبُ أنْ يقترضَ حذائي ليلة
ضحكتْ سيّدة القصر الأصفر
قلبتْ شفتين بلون الكرز الأحمر ... قالت
لاتخشى من سيّدنا
اقترضيه
فأنا أقترضُ الصبرَ لديه ومنذ سنين
**الدائرة الرابعة**
مُنحتْ نملةٌ ألفَ جناحٍ أصفر
طارتْ تحلم أنْ تجثو بسموّ حول منابر عنبر
حين تعالتْ صارتْ طعماً ليعاسيب
سبقوها نحو سماء القوم
فتهاوت تحلم أنْ تمنح صبّاراً
يحمي مملكة النمل الأصفر
وعناكب أسرى
وطيوراً فقدت أجنحة
وسنابل لايمخرها دودٌ
ودروع سلاحف
**الدائرة الخامسة**
أيقظت دليلي نحو قلوب عذارى سمعي
فانتابتني ألف عروس تحملُ آياتِ الشبق الميّت
وسرت في بوابة إعصار(الماموت)سنابك أسفلت
تتشكل هبلاً أعمى
وتسير على طرقات المس
تدوّر أردافاً صفراء العطر
وتميس كأرملةِ التاريخ الأعجف
وتعود بعيد السبي إلى بوابة حصن مهجور
**الدائرة السادسة**
سجّرت الجارة تنّوراً قرب جدار الجار الأعمى
التهبت أغصان الآس وعقدان من الزيتون الأصفر
استعوتْ زوجُ الأعمى
زغردَ كلبُ الأعمى
ضحك الأعمى حتى .... حتى أبصر
فانتحب كتمساحٍ يزدردُ غزالاً ضلّ
فأصبح وجبةَ إفطارٍ غرثى
لزعيم تماسيح الإسفنج
**الدائرة السابعة**
زجرتني قُبَّرةٌتسكنُ في نقطةِ تكويني منذ قرون
سحبت من صلبي عاهاتٍ صُنعتْ في تموزٍ أعمى
قرنت آلاف العاهات
صنعتها شبح دوائر فتحوها قبل الغزو
سكنتها أرتالٌ من ثيران الميدان الأصفر
قالوا: نكّسَ قيصر روما أعلام مقاصير الحناء
هجر سرير غوانٍ كنَّ يغازلنَ وسادته الحمراء
ويشلنَ مجامر شبق
عند نواهدَ لايحجبها سلطانٌ عن أُسْدِ الساحة
يرضعنَ نوارس تسكنُ في بللور الأعجاز الصفر
تتناسلُ(فينوسات)حبلى بسعار الشبق المتفتت
وينسنَ بعيد السبي الثالث
ينزفنَ سلاحف دون غطاء
**الدائرة الثامنة**
سئمت كلُّ أرامل روما من ليلٍ دون صباح
رفعت ألوية فوق زواياها صبّارٌ يتدحرجُ داخل دائرة غرثى
تلتهب كتنورٍ سُجِّر بالرّوثِ اليابس
فاستنفر قيصر كلَّ أسود الميدان الأحمر
عزفت أفئدة عذارى روما ألحان جنائز
رسمت فوق الصدر العاري قُبَّرتين وتمساحاً
رفعت ألوية حمر الأوساط
غنتْ ثانية لحنَ ليالٍ لايتلوها صبح
**الدائرة التاسعة**
تسللَ في أبهري المسكونِ قبائلُ ملح سبخيّ المولد
فُتحتْ في كلِّ تصاريف الأفعالِ مذاهبُ تنبع أحرفَ جرّ
ونواسخْ
ونزيفاً مسعورَ البرقِ يدندنُ تهريجاً يتفاقمُ سرطاناً
يتمددُ مثل نجيلٍ عند النبع
ويهيلُ ضبابا فوق زهور بِكرٍ ألغتْ ثورة نور
ونعومة أطفالٍ نبتوا في دوحاتِ الشرفِ الأكبر
**الدائرة العاشرة**
قالتْ فوق قطارٍ يحملُ موسمَ مكرٍ:
(إنَّ الكرامَ إذا ما أمرعوا ذكروا
منْ كان يألفهم في المنزلِ الخشنِ)
فأجابَ بجرأة أفعى تزدردُ سؤالاً:
إنَّ الحميرَ إذا ما أمرعوا رفسوا
منْ كانَ يعلفهمْ جوداً بلا ثمنِ
**الدائرة الحاديةعشرة**
يهتزُّ مئاتُ المعتصمين بداخل عقلي
يلتصقون بجدرانٍ نبعتْ منها آلافُ القضبان المتيبسة
يمسكُ شيطانٌ يسكنني آخر عقد قضيب
كان سلاحَ زعيم الثيرانِ الأعمى
يرفعه كي يفتحَ دائرةً تسجنُ في سلَّتها
كلَّ زبطراتِ العرب المأسوراتِ بروما
لكنَّ سلاحَ الثور الأعمى
دبَّتْ فيه حياةٌ أُخرى
فتسلل عبر أصابع كفِّ الشيطانِ الأنثى
فانهارتْ ... صارتْ واحدةً من نُزَلاءِ الدائرة الأخرى
**الدائرة الثانيةعشرة**
في بهوٍ أوسعَ من سهلِ اليرموكِ الأكبر
حولَ خوانٍ مُلئَ بجثثِ الأمِّ المستنسخة
جلسَ القوادون بأبهى حللِ قرودِ الأرضِ الظمآى
نظروا نحو الهبل الأكبر
جمدوا مثلَ صخورِ الجبلِ الأسود
قال كبيرُ قرودِ القوم
قُدِّسَ نعلُكَ يامولاي
هذي أمي
خذْ منها ماشئت
وامنحنا بركاتك .......
وإذا شئتَ فبعضَ الأوراقِ الحضراء
وأنت خبيرٌ تعرفُ أرقامَ الأرصدة لديكم
ابتسمَ الهبلُ الأكبر
ضمَّ أصابعه إلاّ الوسطى
استنسخها
غُرستْ في أفواه قرودِ البهو
وبين نهودِالأمِّ المسجاةِ علىطاولةِ جنابِ الهبلِ الأكبر
**الدائرة الثالثةعشرة**
فرحتْ قممُ جبالِ (العوسج)
كلّ القوادين التصقوا بعروشٍ تنبعُ زيتاً
كلّ موائدها امتلأتْ بالجرذان المطهوة
والمحشوَّةِ بالإسفنجِ الطازج
فانفلتتْ أمُّ عبيدِ الأرضِ تدندنُ موالاً (شرقاوياً)
(ياليتَ أمَّ العبد ماحبلت وجابت
ياليتَ أمَّ العبدِ عند الطلقِ ماتتْ)
(قلنا نجيبُ الولد يحمي مرابعنا
ويصون أرضَ الأهل ويطعمنا لو جعنا)
(تاري الولد مضحكة باع العرض والدارْ
ياليت أمّ العبد ماحبلتْ وجابت ....)
وياليت أمّ العبد جابت قبيلة فارْ ....)
**الدائرة الرابعةعشرة**
هُرِعتْ أقنيةُ التلفازِ لترصدَ حدث القرن الآخر
قال مذيعُ قناةِ (العوسج):
فتحٌ أبلجُ سُجِّلَ في خارطةِ (العوسج)
كلّ مطالب روما صارتْ في سلّةِ قيصرنا الميمون
قال مذيعُ قناةِ (الفتح):
هذا زمن فتوحٍ لم يلحظْها تاريخٌ قبل ولادة ِقيصر
قال مذيعُ قناةِ (الوحدة):
بشرى ..... لن تنتظروا أكثر
سوفَ ترون قبيل (العصر) خريطة أرض
تخلو من أي حدود أو(نقطة علاّم) أخرى
قال مذيعُ قناة (الإعلام العربي):
باعَ القيصرُ ألفَ شريطٍ ضمتْ صورةَ أمِّ العبد
على مائدة الهبل الأعظم
اختلفت أقنية البث بعرض الصور
لكنَّ الأقنيةَ اجتمعتْ حول تفرّدِ قيصر
بالعطفِ الأكبر من ....... هبل الأعظم
**الدائرة الخامسةعشرة**
مُدَّتْ كفٌّ تُبرزُ عشرينَ شريطاً
أسموا كلَّ شريطٍ (إصبع)
بطنُ الكفِّ ثقوبٌ تتوسَّعُ وفقَ الحاجة
زرعوا في كلِّ ثقوبِ الكفِّ مسائل
تنبتُ كلَّ رؤوسِ البطيخ الأحمر
عيَّنَ هبلٌ جائزةً كبرى
تُمنحُ للسيَّافِ (الشَّاطر)
إنْ جعلَ البطيخة ألفَ شريط
أو بخَّرها نحو سماءٍ لاتمطر
أو رسم خريطةَ رملٍ أخرى
**الدائرة السادسةعشرة**
تستعرُ الساحاتُ بأرتالِ سماسرةٍ عميان
تتحوَّلُ أيقوناتُ الصبحِ جراداً أعمى
يتلمَّسُ طرقاتِ اللالونِ المتوضّعِ في أرحام الأم
تدندنُ آهات حبلى بالفيروز المسلوب
تؤرجحُ سيّدة الوقتِ التسبيحات الحبلىبالأوهام الزرق
تمنحُ أوقات البلّور سماءً ترسمُ حورياتٍ سُمرْ
تستمعُ إلى جزّارٍ يُنشدُ لحنَ شخوبِ دماءٍ تنبعُ من شلالِ الحملِ المتداعي
يتسللُ في جيناتِ هوائي خوفٌ أبلق
يتكشّفُ تحت رمادِ سقوفِ القوم قبائلَ ملح
يتلوَّى مثلَ أفاعٍ فوقَ صخورٍ ملساء البث
يطوّفُ حول مسارب جرذ يتلمّظُ بعدفطورٍدسمِ الحافات
يجري نحو سماواتٍ تتماوجُ بالإسفنج الطازج
يرحلُ نحو مسارٍ لاينبعُ عسلاً
لايُسمنُ حتى لو أغنى من جوع
**الدائرة السابعةعشرة**
أخذ الهبلُ الأكبرُ قلماً لاينزفُ حبراً
كتبَ على أطرافِ جباهِ القوادين رموزاً
شكّلهم عشرينَ فصيلاً قزماً
سلّمَ كرسيين اثنين لقيصر
رسمَ على أطراف عباءة ابن الأيهم أجزاءَ منابر
منح كبيرَ الثيرانِ زماماً من ذهبٍ خالص
وخطاماً من ماسٍ يعكسُ كلَّ الألوان
وسيفاً لايذبحُ إلاّ الخبز الأسمر والبطيخ والأخضر
وعباءة مومس
**الدائرة الثامنةعشرة**
في آخرِ موسمِ درّاقٍ بلديّ قالتْ أمّ العبد:
سيكونُ العام مليئاً بالديدان الزرق
وسنأكلُ من حقلٍ لايحوي إلاَّ دراقاً
كلّ صنوفِ فواكه أرضِ الملح
إلا الدراق
وسنشربُ ماءً كُرِّرَ في جسدِ القيصر
سنمنحُ قوَّة(ماموت)رسم علىصخرالبوابات المنقوشةبالحنّاء
سنصبحُ (شمشونات) دونَ صليب
وبشعرٍ أطولَ من أثواب عذارى قيصر
وبكفٍّ تحملُ جبلاً
وذراعٍ مثلِ جذوعِ الصندل
وسنبني للقيصر صرحاً يحملُ تمثالاً
يزحمُ نجمَ القطب
يسخر من أضلاع (الدبّ الأكبر)
يطبع فوق جبين الشمس ملاحم
صنعت في ساحاتِ فتوحٍ
تشهدُ أنَّ القيصرسيّد من شرّف كلّ جماجم أسرىروما
ورفعها فوق رماحٍ
ونصبها عند البوابات الزرق
**الدائرة التاسعةعشرة**
حبلتْ أمي بعد سنيِّ العقم الأسود
قلنا:نرزق بعد القحط قوافي عصماء تبدد كلّ سفاسف (قواد البحر الأبيض)
نضج الحملُ فأرعدَ سيَّافون
على بوّابة (لات) أخرى
واستُنفرَ ألفُ قطيعٍ من ذؤبانِ هذيل
وتقطّعتِ السبلُ بأمي
فاندلق الحمل على أعتابٍ غرثى
وهماً يتفتحُ أيقوناتٍ كرؤوسِ جنودِ(الهبل)الأكبر
ضحكتْ أمي.....صرختْ....نزفتْ....سارتْ تحجل
نحو الجراحِ الأكبر
كي يستأصلَ رحماً لاينتج غير دوائر وهمٍ أصفر
**الدائرة العشرون**
سألوني بعد الترحيب على مذهبِ هولاكو
والفوهرَرِ والبوشين وعشرين زياداً
عن حلمٍ داعبَ جفني أمس الأوّل
عن شعري ........ عن جدي العاشر
كيف يسمي (يعرب) أو (قحطان) ؟
عن أسماء بنيّ
لماذا أسميتُ (براءً) أو (معتصما) ؟
من موَّلني ؟
من جندلني ؟
ولصالح أيِّ عدوٍّ أُمضي كلَّ الوقتِ بداخلِ بيتي ؟
ماذا تقرأ ؟
ماذا تكتب ؟
ماذا تأكل ؟ ماذا تشرب ؟
حين تصلي هل تقرأ(ويلٌ)أو تقرأ(واعتصموا)؟
قلتُ على رِسْلِ السيّاف
تملّوا في أبهري (الناشف)
في وجهي الخالي إلا من بلهٍ طارئ
في أوصالٍِ ترتجفُ بوهنٍ مثل فؤادي النازف
لكنّي أعترفُ بذنبٍ إنْ شاءَ كبير القوم
فأنا شاعر
أعشقُ ربّي
أفتحرُ بكلِّ جدودي
وأضيف إذا شئتم ذنباً آخر
سأسمي أحفادي (يعرب) أو (قحطان)
وأسماء في كلٍّ منها ضاد كبرى
وسأوصي كلّ حفيدٍ أنْ يزرعَ نخلاً
أنْ يحضرَ حفنةَ رملٍ من أعماقِ الرُّبْعِ الغالي
تنثرُ فوقَ رفاتي
فليحكمْ قاضيكم إنْ شاءَ بموتي
سترونَ بأنّي سوفَ أطلّ عليكم ظلاً أسود
من كلِّ جهاتِ الأرضِ
وأنبعُ في كلِّ طريقٍ رعباً يأكلكم
وسأنحتُ كلَّ عظامي أسيافاً
تفصدُ أبهرَ (هبلٍ)
وتحيلُ خيولَ القيصر سربَ جنادب
انتظروا ..... انتظروا ..... انتظروا
**الدائرة الحادية والعشرون**
أيقظني صوتُ المرأةِ كالمعتادِ برفقٍ شرقي الخوف
فنهضتُ أردِّدُ في سرّي لحناً غنَّتْه الأمُّ قبيلَ الصحوة
قالتْ:سيذيبُ حليبي كلَّ الأوتارِالمغلقةِ لكلِّ دوائرروما
تستصرخُ كلّ زبطريات العرب بلغةالضاد(المعتصمين)
وسينهضُ كلُّ (المعتصمين) على أجنحةِ النخوة
ويسيلُ حليب الأمِّ المنشورة ينبتُ زيتوناً
ويعودُ الغارُ الموءودُ إلى ساحاتٍ
سافرَ عنها .......... منذ عقود
الشارقة12/6/2008م
"
عبد الرحمن
عبد الرحمن

المساهمات : 229
تاريخ التسجيل : 23/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى