الكرنفال
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الكرنفال
أيقظت الأفذاذ , من صولجان الياسمين,
كي يشمّوا دمي, و يشعلوا درب الحريرِ وخيط الأثير
للفراشات سارقات الحلم منذ شرانق البداية و حتى نجمةِ الشمال البعيدة
زمن الكرنفال قلتُ, فأيقظوا رفيقات (باخوس) للإحتفال الكبير :
*فتشت خلف سراج (ديوجينس) ولم أجدنا , كانت نفايات الزمن الكئيب تغطي أرواحنا حتى الثمالة.
*قلت ل(أخيل) عرّج بحصانك الخشبي على (طروادة) الجديدة, وانتبه لضعف كعبك من فداحة الأخطاء في أبوابنا الحديثة.
*لم أجد في( لسان العرب) ما يدعو للأفول ولكنّ التكنولوجيا تتقن التواري عن وجه التمرّدِ في الطبيعة.
ولم أجدنا – أيضاً- بين النظم والنثر فقلت (لأبي حيان) لما أحرقتنا جميعا.
*ظلّ الشعراء ينحتون طويلاُ في الصخر كي يثبتوا أنَّ للقلب فراشةٌ فينيقية تحترق كلَّ يومِ على زجاج السراج.
ظلّ العلماء يدرسونَ طويلاُ بين صفحات الجلد, واللحم , والعظم كي يثبتوا أنَّ القلبَ عضلة خارجة عن إطار القصيدة.
*للصوفي أن ينتشي حتى نفحةِ الحياة, لأنه يعلم أنه يحبُّ الله.
*للنصر غنائم الحرب و لضّحايا عذوبةٌ ومرارةٌ في الرثاء.
*لنا حريّة الحمام , و لأعدائنا قوة القتل , لنا حق التحليقِ في الفضاء وعلى أعدائنا البقاء على الأرض.لنا حق الغناء والهجاء والرثاء ولأعدائنا شبح الضحية.
* كعصفورٍ بلا جناحين لا أمشي لا أطير وإنما دائما أقفز.
* كنت غير قادرٍ على المشي فوق جمرِ الأزقة فاعتذرت للفراش,سبارتكوس, و أمل دنقل إذ ربما أكون ممن سيرثون الأرض.
*لا تعدو القصيدة عن كونها محاولة مضنية للبوح بالحواس الخمس دفعةً واحدة, وربما ينجح الشاعر إذا اتفق هذا البوح مع اتساق القلب بالحاسة السادسة.
*يكون معي شيطاني ,كلِّ المفردات و بدائلها على أرض الواقع عندما أكتب القصيدة , وأكون وحدي عندما أعيد قراءتها.
* بين النظم و أن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض, وبين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.
*بين أن نكون أو لا نكون سحر الكلمة وحدّ السيف.
*بين المسرح والحياة لقمة العيش.
*حدثني قلبي عن جدي أنه كان يلعن زمن الأزياء الحديث.حدثني جدّي عن قلبي:- إنه أضعف من بريق الأزياء.
*غطّى الغبار الكتاب في زمن المرْئي , وأصبحت الأزياء هي البديل الجاهز – الوجبة السريعة- في مقابل دسم الثقافة.
*عندما نقرأ صفحاتٍ سطّرنا خطوطها بأيدينا علينا أن نتذكّر نرسيسيوس الذي مات على صورته عند الماء.
*نحتاج إلى سهمٍ طائش من كيوبيد إذا أردنا ان نعانق أعداءنا.
*نحتاج بإلحاح إلى الطبيب في وقت الحرب , إلى العالم في وقت السلم , وإلى الشاعر في كل الأوقات.
* كان المتنبي يهذي عند كتابة القصيدة ويتألم إذا كان محموماً.
*الشاعر كالفراشة يموت في الظلمة ويحترق عند أول السراج.
* عندما طرد أفلاطون الشعراء من المدينة الفاضلة ربما كان يدرك أنهم (( يتبعهم الغاوون )).
* نحتاج إلى التصوف إذا أردنا تذوق الحقيقة, ونحتاج أن نعيش الحقيقة إذا أردنا أن نتصوف
*كنت وحدي عندما سقط الآخرون , وكانوا معي عندما وقفتُ,كانوا معي عندما قلتُ وكنتُ وحدي عندما فعلتُ, كنت وحدي عندما متُّ , وفي جنازتي جاملني الجميع.
فصرفتُ كلَّ الفراش , نيمتُ الكرنفالَ في حجري ,وقطعتُ خيطَ الأثيرْ
هيثم الريماوي
كي يشمّوا دمي, و يشعلوا درب الحريرِ وخيط الأثير
للفراشات سارقات الحلم منذ شرانق البداية و حتى نجمةِ الشمال البعيدة
زمن الكرنفال قلتُ, فأيقظوا رفيقات (باخوس) للإحتفال الكبير :
*فتشت خلف سراج (ديوجينس) ولم أجدنا , كانت نفايات الزمن الكئيب تغطي أرواحنا حتى الثمالة.
*قلت ل(أخيل) عرّج بحصانك الخشبي على (طروادة) الجديدة, وانتبه لضعف كعبك من فداحة الأخطاء في أبوابنا الحديثة.
*لم أجد في( لسان العرب) ما يدعو للأفول ولكنّ التكنولوجيا تتقن التواري عن وجه التمرّدِ في الطبيعة.
ولم أجدنا – أيضاً- بين النظم والنثر فقلت (لأبي حيان) لما أحرقتنا جميعا.
*ظلّ الشعراء ينحتون طويلاُ في الصخر كي يثبتوا أنَّ للقلب فراشةٌ فينيقية تحترق كلَّ يومِ على زجاج السراج.
ظلّ العلماء يدرسونَ طويلاُ بين صفحات الجلد, واللحم , والعظم كي يثبتوا أنَّ القلبَ عضلة خارجة عن إطار القصيدة.
*للصوفي أن ينتشي حتى نفحةِ الحياة, لأنه يعلم أنه يحبُّ الله.
*للنصر غنائم الحرب و لضّحايا عذوبةٌ ومرارةٌ في الرثاء.
*لنا حريّة الحمام , و لأعدائنا قوة القتل , لنا حق التحليقِ في الفضاء وعلى أعدائنا البقاء على الأرض.لنا حق الغناء والهجاء والرثاء ولأعدائنا شبح الضحية.
* كعصفورٍ بلا جناحين لا أمشي لا أطير وإنما دائما أقفز.
* كنت غير قادرٍ على المشي فوق جمرِ الأزقة فاعتذرت للفراش,سبارتكوس, و أمل دنقل إذ ربما أكون ممن سيرثون الأرض.
*لا تعدو القصيدة عن كونها محاولة مضنية للبوح بالحواس الخمس دفعةً واحدة, وربما ينجح الشاعر إذا اتفق هذا البوح مع اتساق القلب بالحاسة السادسة.
*يكون معي شيطاني ,كلِّ المفردات و بدائلها على أرض الواقع عندما أكتب القصيدة , وأكون وحدي عندما أعيد قراءتها.
* بين النظم و أن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض, وبين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.
*بين أن نكون أو لا نكون سحر الكلمة وحدّ السيف.
*بين المسرح والحياة لقمة العيش.
*حدثني قلبي عن جدي أنه كان يلعن زمن الأزياء الحديث.حدثني جدّي عن قلبي:- إنه أضعف من بريق الأزياء.
*غطّى الغبار الكتاب في زمن المرْئي , وأصبحت الأزياء هي البديل الجاهز – الوجبة السريعة- في مقابل دسم الثقافة.
*عندما نقرأ صفحاتٍ سطّرنا خطوطها بأيدينا علينا أن نتذكّر نرسيسيوس الذي مات على صورته عند الماء.
*نحتاج إلى سهمٍ طائش من كيوبيد إذا أردنا ان نعانق أعداءنا.
*نحتاج بإلحاح إلى الطبيب في وقت الحرب , إلى العالم في وقت السلم , وإلى الشاعر في كل الأوقات.
* كان المتنبي يهذي عند كتابة القصيدة ويتألم إذا كان محموماً.
*الشاعر كالفراشة يموت في الظلمة ويحترق عند أول السراج.
* عندما طرد أفلاطون الشعراء من المدينة الفاضلة ربما كان يدرك أنهم (( يتبعهم الغاوون )).
* نحتاج إلى التصوف إذا أردنا تذوق الحقيقة, ونحتاج أن نعيش الحقيقة إذا أردنا أن نتصوف
*كنت وحدي عندما سقط الآخرون , وكانوا معي عندما وقفتُ,كانوا معي عندما قلتُ وكنتُ وحدي عندما فعلتُ, كنت وحدي عندما متُّ , وفي جنازتي جاملني الجميع.
فصرفتُ كلَّ الفراش , نيمتُ الكرنفالَ في حجري ,وقطعتُ خيطَ الأثيرْ
هيثم الريماوي
هيثم الريماوي- المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
المبدع الأستاذ هيثم الريماوي
راااااااااائع أنت أخي هيثم ...وأنا عاجز عن التعليق........شرف عظيم أن تزين منتدياتكم هذي.....طبت رائعا فوق العادة....دام ألقك سيدي.
عبد الرحمن- المساهمات : 232
تاريخ التسجيل : 23/01/2010
رد: الكرنفال
رائعٌ هو مرورك أبها العزيز....
والتواصل الفاهم هو أصل الأبداع
دمت مبدعا أيها العزيز
هبثم الريماوي
والتواصل الفاهم هو أصل الأبداع
دمت مبدعا أيها العزيز
هبثم الريماوي
هيثم الريماوي- المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى