منتديات الشاعر عبد الرحمن سليم الضيخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وردة المنافي....شعر:عبد الرزاق الدرياس

اذهب الى الأسفل

وردة المنافي....شعر:عبد الرزاق الدرياس Empty وردة المنافي....شعر:عبد الرزاق الدرياس

مُساهمة  عبد الرحمن الإثنين فبراير 22, 2010 9:32 pm

يعذبني في هواكِ نشيدي..
كوكبُ عمري بطيئا يدور ..
يا انفجار الحروف بأشكالها وسط روحي ..
يا نجيع الزهور الذي رغم بُعدِ ارتكاب الجريمة ..
مازال رطبا ..
يغني تراتيل حبّ جديدٍ ..
فتحيا جروحي .
عصافيرُ قصتنا هاجرت ذات صيفٍ..
فما عاد في الروض ظلٌ ظليل.
ولم يأتِ بدر المحبين يفضحُ بعض الوعودِ التي ضربَتْها
عيونُ الغواني.
عصافير قصتنا هاجرت ذات ليلٍ..
فلم يبقَ في الكأس غيرُ الدموع ..
وما عاد في مهرجان الدوالي سوى حفنةٍ من زبيبٍ..
تجعّد و اسودَّ قبل الأوان.
و بضعُ سلالٍ يدل عليها فراغ المكان .
*** *** ***
إلى أين تمضين في خطوات التجافي ؟
و كيف سيورق غصنُ حياتي إذا غبتِ عني ؟
دروبُ الحياة تطول و تقسو..
و ما في المحطات غيرُ زفير الأماني..
إذا أنتِ غادرتِها سوف تذوي ..
و يصحو على شرفة العمر جفنُ اللقاء .
يا امتزاج الفصولِ التي ضيّعتْ اسمهاعند ثغرك..
يا رجوع السنونو إلى عشه بعد بردِ الشتاء ..
و كيف الرجوع و كلُّ الدروب تهاجر فينا ؟
و تنزعنا من تراب الجدود
ليصدحَ فينا غرابُ النوى ..
فأيّ طريقٍ ستفضي إليك ِ؟
و ريحُ الوداع تؤجّج راحلة الشوق ..
تلقي بنا في جحيمِ المنافي ..
لم تكوني بخيلة ..
فكلّ مسامير هذا الهوى غُرسَت في عُيوني..
و كلُ حبالِ المشانق قد فُتلت من ضلوعي ..
تحوّلتُ بعدكِ موجا لبحر الخطايا ..
فكيف سأحملها فوق صدري الضعيف ؟؟
لأطلبَ عفوا غداة يقوم العبادُ ليوم التنادْ..
سأنسى حقائبَ عمري بأرض المطار..
فليس بها غيرُ سقطِ المتاع و بعضُ الأمل ..
و يرتاح طائر سعدي و نحسي بظل ورودكِ ..
بعد انتهاء جواز السفر .
إليكِ المسافات تعدو ..
و كل الحواجز .. كلّ الحدود التي عرقلت سيرَ روحي ..
ستنهدّ يوما و تغدو ركاما ..
فلن تستمر المعاناة في رقصة السنبلة ..
و هذا الغيابُ سيجعل منك القتيلةَ و القاتلة ..
نوارسُ شوقي سوف تحملني فوق ذاك المدى ..
حاملا من تلالِ القوافي نشيدَ الإياب ..
و عزم الشباب ..
و سِفرا يؤرّخ كل هزائمنا المخملية .
*** *** ***
تعالي فما في ربيع الحياة بقية ..
و هذي روايتنا أوشكت أن تتمّ الفصولْ ..
و طاقة وردي التي نبتت فوق طاولة العمرِ ..
تنذرني بالذبولْ .
تعالي على شرفة الليل أو ثرثرات النهار ..
على جانح الطير فوق اتساع البحار ..
فملقاكِ عمري ..
وبسمة زهري ..
سأفتحُ في أطلس الدهر يوما جديدا ..
وترقصُ كل المعاجم بين حروفي ..
تعالي ، فما عاد يُخجلُني في هواكِ اعترافي ..
فعطركِ رائحة الوطنِ المستباح..
وقبلةُ أمي ..
التي زرَعتْ في الرمالِ ورودَ المنافي .
*** تمـت *** "
عبد الرحمن
عبد الرحمن

المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 23/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى