رسالة إلى الحجاج الأكبر.....عبد الرحمن سليم الضيخ

من لحدي
الممتليء نجيعا
أبعث أول رؤيا
لن أنسى
أن أمهرها ...بالخاتم
والحبر نجيعي
*     *    *    *    *
أذكر أني
كنت أغني
أنشد شعرا
غزلا أحمر
للمجنون الأول
قال المجنون كلاما
لم أفهمه
ذكر القلب وكحل العين
جدر البيت
كلب حبيبته
اليحرس باب الدار
ذكر النخلة
قرب النبع النائم
عند الصخرة
لكن المجنون
ذكر الخبز
لماذا؟؟!!!
لاأدري والله
*      *      *     *
في البيت العاشر
ذكر كنوزا
سفرا
خلت بأن كنوز المجنون
عيون سعاد
لكن سعاد...الأخرى
جاءت تحمل جرّتها
تتعثر....سكرى؟؟؟!!
والصفرة
لاترحل من خد
كان يحوز بياض العالم
ليلى تنهار
على أطراف جديلة نبع الماء
ترحل شقرتها
في أدراج قوافل سود
تشرف أن ترتاح على هامات قصور
الحجاج الأكبر
وسعاد ....
نامت
في أحضان تراب الينبوع
وكنوز جدائلها
خلف سدود من فولاذ أعجم
كل سعاد
تغدو زاد تراب الينبوع الأشقر
وكنوز الأرض تسافر؟؟؟!!!
*     *     *      *
حتى اليوم
وبعد مرور( الجمع)الألف
في لحدي الأحمر
لم أعرف
ولماذا؟؟؟
وجه شبيح أعجم نحوي
تلا من فولاذ
لاأدري
بعد سماع الصور
ماذا يحدث في عالمنا الأسفل
هل مازال
الشبيح يغني لحن دمار الروض؟
أم أن الخضرة
ساحت أرتالا من ريحان
لاينفد؟؟؟
وهل الغزل البكر حرام؟؟؟!!!
لم أدر.....
الشارقة:26/11/2011