كشف المكشوف من قبل النظام السوري....بقلم:عبد الرحمن سليم الضيخ

كنت في مقالات سابقة قد أشرت إلى العلاقة المشبوهة للنظام السوري بالصهيونية،وأشرت إلى الاستعانة بشركات أمنية اسرائيلية وإيرانية للقضاء على الثورة السورية.أما القضية الثانية فليست بحاجة إلى براهين حسية إضافية بعد أسر بعض ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من قبل الثوار ،والتحقيق معه ....أما بالنسبة للفكرة الأولى ،فهي وإن كانت يثبتها عشرات البراهين إلا أنها تحتاج إلى التركيز على براهين ،جاءت على شكل ممارسات إجرامية ،قام بها النظام ،وذلك إرضاء لإسرائيل- التي كان يقتل معارضيه ويزجهم في السجون بتهمة العمالة لها-.....لم يغب عن ذهن أي عربي ماجرى في مخيمات الفلسطينيين في بيروت (صبرا وشاتيلا)و(تل الزعتر)وصيدا....وغيرها من المخيمات المنتشرة في لبنان....فلو تتبعنا أحداثها لوجدنا أن القائمين بها إنما كانت بشكل مباشر أو غير مباشر هم (النظام السوري)فهو إما فاعل مباشر أو عن طريق حلفائه في لبنان أو ساكت عن الحدث على الرغم من مسؤوليته المباشرة بحسب كل المواثيق الدولية ،كونه كان السلطة (المحتلة)للبنان.....والنتيجة المنطقية البدهية التي يصل إليها المتتبع هي أن ذلك كله،إنما كان يجري تنفيذا لاتفاقات بين النظام وإسرائيل للقضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين في الشتات لتمرير التنازل عن بند (حق العودة)للاجئين الفلسطينيين.....ولعلنا نصل إلى تفسير منطقي ومقنع إلى سبب اقتحام مخيم اللاذقية(الرمل)وقتل العشرات ،وإجبار الآخرين على الجلاء عن مخيمهم ...ولا يغيبن عن بالنا هنا أن نذكر أن النظام(الطائفي)قد بدأ بعد تيقنه من النهاية كحاكم لسوريا من أن ينتقل إلى مربع التقسيم....فهو يسابق الزمن ليفرغ المنطقة الساحلية من سكانها من (السنّة)ليقيم دولته القزم(العلوية)...وهنا لابد لنا من أن نشير إلى أن هذه الفكرة الغبية لن تلقى النجاح ولن ترى النور لأسباب عدة منها أن الشعب السوري بقضه وقضيضه يقف صفا واحدا ضد الطائفية....حتى الفئة التي يراهن النظام عليها وهي (الطائفة العلوية)فقد أصدر معظم مثقفيها ...وشريحة واسعة منها بيانهم الذي يوضح موقفهم السلبي من النظام القمعي (المراهق).....وأخيرا لابد لكل متتبع أيضا للأحداث ...أن يقر بخطورة المرحلة القادمة بعد أن عمل النظام على نقل الصراع بينه وبين شعبه إلى (التدويل)ظنا غبيا منه أن الأمر في صالح مشروعه التقسيمي الطائفي.....ثم إن تسارع الأحداث تميل إلى تأكيد قرب انتهاء النظام ...بعد أن انتهت صلاحيته...ورفضه كل أبناء شعبه الشرفاء......وانتظروا قريبا....إنا معكم منتظرون.