القصيدة الأخيرة للزهرة الأخيرة بيوم ميلادها...شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ

هذه فينوس
تشعل شمعة أخرى
تعلّقها على أغصان سرو السور
تحرسها اليمامات الصبايا
تسلك الأحلام قافية تغنيها لأسراب العنادلْ
تنظمها عقودا من سخاب الشمسْ
تيجانا تكلل هامة العشّاق
تعقد مهرجانات الهوى...
فوق النجوم الزهر
وتقيم أعراس الولادةْ
******
ياطفلة الأحلام ردي لي ابتسامات الشقائقْ
فأنا فطيم الزهرة الشقراءْ
وحليب مرضعتي
سحاب العطر
حبات الندى
دمع البنفسجة الوليدة...
فوق كف البيدر المملوء
بالزهر المحنى بالطفولةْ
*****
عام تحمّل بالفراشات الصغيرةْ
غادرت زهراته أكمامها البيضاء
وقبائل الأزهار هامت بالربيع....على خدودكْ
ترسل الألحان هامسة
لترسم زهرة النارنج في عينيكْ
ترسل ألف قافية
تردد سحرها
أيام عام عاشق لطفولة الأحلامْ
نصّب نفسه
ظلّ البنفسجة العنيدة
في الفؤاد الغرّ
******
ماذا أقول بيوم ميلاد الطفولة
في مهاد الشيح والقيصوم
أأقول ألفا من طقوس الحبّْ
أم بحرا من الألحان
أم دهرا من التسبيح
في فلق الصباحات الندية؟
سأقول ملء مراسم الحبّ
المعلّق فوق ثغر الغيب
سيظلّ قلبي مهدك الأبدي...
في كل الفصول....... الشارقة:16/3/2010