صدق الله فصدقه الله

جلس الوالد ذات يوم خلف الكمبيوتريتأمل صورة الطفل الشهيد حمزة الخطيب فنظر ولده ذو الخمس سنوات الى الصورة و سأله من هذا ؟؟

فأجابه هو الشهيد حمزة الخطيب

فقال له وأين هو ؟؟؟؟

فاجابه الوالد في الجنة ان شاء الله... ...

فقال الولد و ما هي الجنة ؟؟؟؟ ...... فحدثه الوالد عن الجنة

فقال له الولد اريد ان اذهب الى الجنة !!!!!

لم يدري الوالد ما يقول له لكنه مسح على رأسه و قال له في نفسه و الابتسامة على وجهه ( بعيد الشر عنك يا روحي )

يومها مرت المظاهرة من امام بيته و هم يهتفون ( عالجنة رايحين شهداء بالملايين ) فلم يكن من ابنه الا ان لبس حذاءه و نادى والده و قال هيا يا ابي الى الجنة

لم يشأ الوالد يومها الا ان يلبي رغبته فخرجنا في المظاهرة و هتفنا سوية ..... و اثناء عودتنا الى البيت .... قال له ابنه لماذا لم نذهب الى الجنة .... نظرالوالد اليه ولم يجبه ثم كرر الولد السؤال عدة مرات و اخذ الولد يشد والده و يقول له هيا اريد الذهاب الى الجنة .... فما كان منه الا ان يقول له في المرة القادمة ان شاء الله ( قال له هذا فقط ليسكته و يقبل الذهاب الى البيت )

وفي يوم الجمعة مرت المظاهرة من امام منزله و بنفس الشعار فهرع ابنه و لبس ثيابه و قال هل تريد ان تذهب معي الى الجنة ؟؟؟ فضحك الوالد يومها ثم لبس ثيابه و خرجا يهتفان عالجنة رايحيين شهداء بالملايين والوالد يحمل ابنه على كتفه

فما ارتفع يومها فوق صوتهم الا صوت الرصاص الغادر الذي اصاب جسد طفله

بكى الطفل كثيرا من شدة الالم و الخوف ثم لملم دموعه و صراخه من شدة الالم و قال لوالده .... يا ابي متى نذهب الى الجنة .... فبكى الأب كثيراً و بكى معه الاطباء الذين حاولو اسعافه وبكى جميع الموجودين في مكان الاسعاف الميداني ..... حاول المسعفون ان ينقذو حياته لكن دون جدوى

وقبل ان يغيب عن وعيه قال لوالده و هو يبكي ( بابا بس روّق خدني عالجنة )

اومأ الوالد له بعيونه الدامعة بنعم و لم يستطع الكلام

ثم غط في غيبوبته مع كل المحاولات من الاطباء لانقاذ حياته

و بعد لحظات نظر الطبيب للوالد و قال له ( صدق الله فصدقه الله )

فقال الأب : حسبي الله و نعم الوكيل

ومنذ ذلك اليوم لم يترك الوالد مظاهرة الا و شارك فيها

اسئل الله لكل من اراد الشهاده ان ينالها واللهم انصر الاسلام والمسلمين