وماذا بعد؟؟؟؟بقلم عبد الرحمن سليم الضيخ

ماأشبه اليوم بالأمس......قول يطلق للقياس بين حادثتين جرتا في زمنين مختلفين وربما متباعدين
واليوم يجري حدث لاشبيه له من حيث ذكاء تنفيذه من جهة ومن حيث إنه يستهدف حماية نظام يقتل شعبه ...طبعا واضح أنني أعني ماتفعله جامعة التآمر العربي لحماية النظام السوري العميل ...شريكها في العمالة للصهيونية العالمية......والمتتبع لسلسلة الأحداث التي جرت خلال الأشهر السابقة من عمر ثورتي اليمن وسوريا سيرى توزيعا خطيرا للأدوار ينفذه قائمون على تنفيذ أجندة صهيونية فارسية مشتركة  فجهة أسند إليها محاولات لإنقاذ النظام اليمني المشبوه....وتم لها ذلك من خلال تعاون المعارضة اليمنية معها والنتيجة توقيعات على اتفاقيات ومبادرات ...بقيت حبرا على ورق...والذي بقي هو فقط مسلسل القتل والقتل والقتل للشعب اليمني الثائر......أما في سوريا فقد أسند الدور لمؤسسة هزيله أريد إحياؤها لتلعب دورا خطيرا في وأد الثورة السورية...
فقد بدأت مشوارها بمهل نصف شهرية وأسبوعية ...ثم تفتق ذكاؤها عن إرسال مراقبين لايسمنون ولا يغنون من جوع.....والغرض من هذه الخطوة هو إعطاء النظام مهلة أطول تحت عنوان جديد...شهرا....قابلا للتمديد شهرا آخر......ثم إسناد رئاسة المراقبين إلى شخصية إجرامية مطلوبة للعدالة الدولية ومراقبين من دول عربية معروفة بتأييدها للنظام السوري وهم ينطلقون من سياسة دولهم ......وأنا هنا لاأريد أن أطلق تعميما ...أنا أعرف أن بعض المراقبين قد يتمتعون بالحيادية ..ولكن ماذا نقول لما يقوم به النظام من محاولة لاحتواء جهودهم حيث يسير معهم رجال أمن يمارسون أعمالا ترهيبية لمنع الجماهير من لقاء المراقبين إلى جانب وجود القناصة الذين يمنعون اللجنة والجماهير من إجراء لقاءاتهم ....ونحن لانرجو من المراقبين وممن أرسلهم أية فائدة....ذلك أننا نعلم حق العلم أنهم لايتجاوزون كونهم أداة رخيصة هدفها القضاء على الثورة
وهنا لابد لي أن أشير إلى أن بعض أبواق النظام السريين....ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة....وبعض الجهلاء من شباب الداخل وهم قلة إلى جانب يعض من أخذوا يفلسفون الثورة فلسفات سلبية أخذ هؤلاء جميعا يميلون إلى التسليم وانتظار نتائج معروفة سلفا فيما يتعلق بالمراقبين .....وهنا يبرز سؤال لابد من محاولة الإجابة عليه واتخاذه دستورا للثورة وهو:
وماذا بعد؟؟؟؟سؤال يحمل إجابته لو تمعنا فيه قليلا....الثورة دخلت حتى اليوم شهرها العاشر...وهي تنتقل من قوة إلى قوة...وعلى هذه النقلات العددية والنوعية أمثلة كثيرة جدا تتمثل في الزخم الجماهير الذ ي تحظى به الثورة ناهيك عن تمرد عشرات الآلاف من رجال الجيش الشرفاء وانضمامهم تحت مسمى الجيش السوري الحر والتفاف الجماهير السورية والعربية حوله بقوة مذهلة وتحقيق انتصارات على مرتزقة النظام و(شبيحته)ومن يساندونه من قوى خارجية مشبوهة تنطلق من أجندات طائفية ومذهبية وقومية متطرفة .....لذلك على شباب الثورة الذين بدؤوها وطوروها وقطعوا فيها أشواطا وقدموا التضحيات التي تفوق المعلن بأضعاف كثيرة...عليهم الاستمرار والصبر ...ولكن على أساس واحد موحد...فكما يجمعهم الخروج لإسقاط النظام المتخلف عليهم أن يجتمعوا تحت قيادة موحدة واحدة منهم...وألح على كلمة منهم وأن ينبذوا الثقة بمن يسمون أنفسهم المعارضة وينبذوا المجالس التي فاق عددها العشرات وكلها يزعم تمثيل الثورة كذبا وادعاء وتآمرا......ولا يضحوا بدماء الشهداء ..فهي أمانة في رقابهم....صحيح أن الطريق قد يطول ولكنه حتما سينتهي لمصلحة الثورة والثوار....إنه شعب...إنها بلد...إنها حياة أجيال قادمة....كل هذا يستحق التضحيات...والوفاء لدماء الشهداء يستحق أن  نتابع الطريق التي ضحوا فيها من أجل الحرية للشعب السوري.
أيها الرجال الذين حققوا المستحيل وذبحوا الخوف على مذبح الحرية...لاتركنوا إلى مايخططه لكم المشبوهون من جامعة الهزيمة العربية ومعارضات هزيلة عميلة للنظام أو غبية.....تابعوا مانذرتم أنفسكم له...واعلموا أن الله ناصركم ولن يتركم أعمالكم......اللهم أرحم شهداءنا ..وأحسن إطلاق سراح معتقلينا الذين تجاوزت أعداهم مئات الآلاف ....وألهم الثوار الأشاوس متابعة الثورة لأنها الطريق الصحيحة والوحيدة لتحقيق حياة أفضل لشعبنا المناضل والذي يستحق التضحية في سبيله ،وجنبهم شرور النظام القمعي المتخلف العميل المرتبط بالصهيونية العالمية والفرس  ودعواتهم المتخلفة