منتديات الشاعر عبد الرحمن سليم الضيخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المعرّب(الدخيل)في لغة النبي صلى الله عليه وسلم ....د.نبيل قصاب باشي

اذهب الى الأسفل

المعرّب(الدخيل)في لغة النبي صلى الله عليه وسلم ....د.نبيل قصاب باشي Empty المعرّب(الدخيل)في لغة النبي صلى الله عليه وسلم ....د.نبيل قصاب باشي

مُساهمة  عبد الرحمن السبت مايو 08, 2010 8:46 pm

تمهيد :
يعرّف السيوطي المعرَّب بالقول : ((هو ما استعمله العرب من الألفاظ الموضوعة لمعانٍ في غير لغتها ([1]))) . ومن أهل العلم من يرى استعمال القرآن للمعرب ، بينما يرى آخرون أن القرآن خالٍ من لغات العجم ، لقوله تعالى : (( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ([2]) )) ؛ ويرى رأي ثالـث صواب القولين . قال أبو عبيدة : (( والصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعاً ؛ وذلك أنّ هذه الحروف أُصولها عجمية كما قال الفقهاء ، إلا أنها سقطت إلى العرب فأعربتها بألسنتها، وحوّلتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها ، فصارت عربية ، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب ؛ فمن قال : إنها عربية فهو صادق ؛ ومن قال : عجمية فهو صادق ([3]) )) وإلى هذا المذهب ذهب أبو منصور الجواليقي في كتابه ( المعرَّب ). واشترط أئمة العربية لمعرفة الأسماء الأعجمية علامات ووجوهاً ، بسطها السيوطي في كتابه ( المزهر ) وقد بلغت سبعة وجوه :
منها : خروج الاسم الأعجمي عن أوزان الأسماء العربية ، نحو : [ إِبْرَيْسَم ].
أو أن يكون أوله نون ثم راء نحو : [ نرجس ] . أو أن يكون آخره زاي بعد دال نحو : [ مهندز ] – ثم صارت الزاي سيناً - . أو أن يجتمع فيه الصاد والجيم نحو : [ الصولجان ] ، أو الجيم والقاف نحو : [ المنجنيق ] .
أو أن يكون خماسياً ورباعياً عارياً عن حروف الذلاقة ( الباء والراء والفاء واللام والميم والنون ) نحو : [ سفرجل ] ([4]) .
والحروف الذِّلْقيّة أو الذَّوْلَقيّة ثلاثة ، هن Sad الراء واللام والنون ) كما سماهنّ الخليل الفراهيدي.
ويذكر مكي بن أبي طالب أنه وجد في بعض نسخ كتاب العين للخليل حروفَ الذُّلق ستةً هي : ( الراء واللام والنون والفاء والباء والميم ) . يقول مكي : (( وفي هذه الحروف حكمة ، وذلك أنه لا توجد كلمة خماسية من كلام العرب إلا وفيها من هذه الحرف ، فإذا أتت كلمة خماسية ليس فيها شيء من هذه الحروف فليست من كلام العرب ، فهذا أصل فافهمْ )) ([5]).
واختلف اللغويون قليلاً فيما يكون في كلام العرب من المعرّب ، فهناك من ينفي – مثلاً – اجتماع القاف والجيم في كلمة واحدة كالفارابي ([6]) ، الذي ينفي أيضاً اجتمـاع الجيم والصاد ، كمـا في [الجصّ والإجّاص والصولجان] ، أو اجتماع الجيم والتاء دون حرف ذولقي ، أو الجيم والطاء .
ويتعقب الأزهري ([7]) من قال : [ الجيم والصاد ] لا يجتمعان في كلمة من كلام العرب فيقول : (( [ الصاد والجيم ] مستعملان ، ومنه جصّص فلان إناءه إذا ملأه ، والصَّجّ ضرب الحديد بالحديد .
ومن وجوه التفسير اللغوي لغريب الحديث ما أشار إليه الخطابي من المعرّب أو ما سمي بالدخيل الذي عُرّب . وقد ورد هذا الدخيل المعرّب في تفسيره على ثلاثة أقسام : قسمٍ : أشار إليه الخطابي على أنه فارسي ثم عُرّب ؛ ومن ذلك : [ المواخير – القفشين – البَذَج ] . وآخرَ: ما كان دخيلاً في كلام العرب ؛ ومن ذلك [ السمسار ]، وثالثٍ : ما استعمله العرب وليس في كلامهم ؛ ومن ذلك:[ القاقزّة ] .
أ – ما كانَ فارسيّاً ثم عُرّب :
[ المواخير ] . وهذا الدخيل من أصل فارسي هو ( مَيْ خُور ) ؛ وقد ورد في حديث التابعي زياد بن أبي سفيان : (( أنه لما ولي البصرة أمر بهدم المواخير ([8]) )) . والمواخير : بيوت الخمارين ، وأصله فارسي معرّب كأنه قيل : مَيْ خُور فعُرّب وجُمع ، قال جرير أو الفرزدق :
فما فـي كتاب الله هـدم ديارنـا بتهديـم ماخـورٍ خبيـث مداخـله ([9])
وفي اللسان : ( مخر ) فعل عربي متصرف ؛ وفي التنزيل : [ وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ ([10]) ] يعني جواريَ . أما المواخير فجمع ماخور : بيت الريبة ، وهو تعريب ميْ خور ، وقيل : هو عربي لتردد الناس إليه من مَخْرِ السفينةِ الماءَ ([11]).
وقال الخفاجي : (( مواخير : جمع ماخور : بيوت الخمارين ، وهو تعريب ميخور ، وقال ثعلب : قيل له ذلك لتردد الناس ، من مخرتِ السفينة الماءَ ، فهو عربي محض كذا في الفائق ([12])))
ومن المعرّب الدخيل لفظ : [ القفشين ] في حديث التابعي ثابت البُناني أنه قال : (( لم يترك عيسى بن مريم في الأرض إلا مِدْرعة صوف وقَفْشَين ومِخْذَفة([13]) ))([14]).
ويفسر الخطابي معنى القفشين وأصله فيقول : (( تفسير القَفْشَين في الحديث أنهما خُفّان قصيران ، وأُراه فارسياً أصله كَفْش ([15]) فعُرّب ([16]))) .
وفي اللسان ( قفش ) : (( القفش : النكاح ، والقفش : الخُفَ . قال الأزهري : وهو دخيل معرب ، وأصله بالفارسية ( كفْج ) فعُرّب ([17]))) .
و[ البَذَجُ ] : البَرَقُ : فارسي معرب ، وقد أورده الخطابي تفسيراً للفظ ( العُمْرُوس ) على أنه البَذَج ، في حديث التابعي عبد الملك بن مروان حين قال لعمرو بن حُرَيث : ­(( أيُّ الطعام أكلتَه أحبُّ إليك ؟ قال : عَنَاقٌ قد أُجيد تمليحها وأٌحكم نُضجُها . قال : ما صنعت شيئاً، أين أنت عن عُمْرُوس راضعٍ قد أُجيد سَمْطُه وأُحكم نُضْجه ... ([18]))) الحديث .
و (( والعُمروس : الحَمَلُ وهو الإمَّر والبَذَج . قال الشاعر :
قد هلكتْ جارتُنا من الهَمَجْ وإنْ تَجُعْ تأكل عتوداً أو بَذَجْ
وهو البَرَقُ ([19]) أيضاً ، فارسيّ معرّب ، ويُجمع على البِذْجَان ... ([20]))).
و[ الكَرْد ] : فارسي معرّب ، وقد ورد في حديث معاذ بن جبل t : (( أنه قدم على أبي موسى وعنده رجل كان يهودياً فأسلم ، ثم تهوّد فقال : والله لا أقعد حتى تضربوا كَرْده ([21]) )) .
والكرد : أعلى العنق ، قال الشاعر :
وكنا إذا القيسـي نبَّ عَتـودُه ضربناه تحت الأنثنين على الكرد ([22])
قال الخطابي : (( ويقال : إنه فارسي معرب ([23]))).
و [ البِزْيُون ] فارسي معرّب . قاله الخطابي في سياق شرحه لَفْظَيْ ( مجتابي النمار والديابود ) في معرض تفسيره حديث النبي r أن المنذر بن جرير بن عبد الله البَجْليّ حدّث عن أبيه ، قال : (( كنا عند رسول الله r فجاء قوم حُفاةً عراةً مُجتابي النِّمار .... ([24]))) الحديث .
و (( قوله : مجتابي النمار ، يريد أنهم قد اقتطعوها وشقوها أُزُراً بينهم . يقال : جُبت الثوب واجتبته ، قال الشمّاخ :
كأنهـا وابنَ أيّـام تُربّبُـه من قُرّةِ العين مُجتاباً دَيَابودِ ([25])
يريد أن هذه الوحشية من حبها لولدها واشتمالها عليه بأطرافها, كأنّهما لابسا ثوب واحد وهو الدَّيابُود ، ويقال : إنه البِزْيون ، وأصله فارسي معرّب ، يريد ثوباً ذا نِيريْن ، ويقال أيضاً : اجتبتُ الثوبَ بمعنى لبسته ([26]))).
و[ الباغوت ] أعجمي معرّب . وقد جاء في حديث عمر بن الخطاب t أنه لما صالح أهل الشام كتبوا له كتاباً : (( إنا لا نُحدث في مدينتنا كنيسة ولا قِلِّيَّة ،
ولانخرج سعانيناً ولا باعوثاً ([27]))).
و­(( الباعوث ، يقال : إنه استسقاء النصارى ... وقال بعضهم : إنما هو الباغوت – بالغين المعجمة والتاء التي هي أخت الطاء – وهو عيد للنصارى ، اسم أعجمي ([28]))) .
ب – ما كانَ دخيلاً في كلامِ العربِ :
ومن المعرب لفظ [ السمسار ] في حديث قيس بن أبي غَرَزة ـ ومنه ـ : (( كنا نُسَمّى السماسرةَ على عهد رسول الله r فأتانا ونحن بالبقيع ، فسمانا باسم هو أحسن منه ، فقال : يا معشرَ التُّجّارِ ... ([29]))) الحديث .
و(( السماسرة : واحدهم سِمْسار ([30]) ، ويقال له : السِّفْسِير أيضاً ، والسمسرة عندهم بمعنى البيع والشراء ، ويقال : إنه دخيل في كلام العرب ..([31]))) .
وقال الليث : ((السمسار فارسية معرّبة ، والجمع السماسرة([32]))) . والسفسير : السمسار ؛ قال الأزهري : وهو مُعرَّب ([33]))) . وقال ابن الأعرابي : (( السفسير القَهْرمَان وهو أيضاً الحزمة من حزم الرَّطْبة التي تعلفها الإبل ، وأصل ذلك فارسي ([34]))) .
جـ - ما استعملهُ العربُ وليسَ في كلامِهِمْ :
أما [ القازوزة ] التي وردت في حديث الصحابي عبد الله بن سَلاَم حين قال : (( قال موسى لجبريل : هل ينام ربك ؟ فقال عز وجل : قل له فليأخذ قارورتين أو قازوزتين وليقم على الجبل مـن أول الليل حتى يُصبح ([35]))) . وبعد أن يسند الخطابي حديث ابن سـلام يقول : (( هكذا رواه مشكوكاً فيه )) . ثم يفسر القازوزة بأنها : (( مَشْرَبةٌ كالقاقوزة ، ويُجْمَعُ على القوازيز ، فأما القاقُزَّة فليست من كلام العرب ، وقد استعملوها ... وأخبرني الغَنَويّ عن أبي العباس ثعلب قال : هي القاقوزة والقازوزة ، ولا تقل قاقُزَّة ([36]) )) .
ويستفيض ابن منظور في تصريف أصل القازوزة ، وينقل آراء اللغويين كأبي عبيد وابن السِّكّيت والليث وغيرهم على أنها أعجمية معرّبة . قال أبو عبيد في كتاب ( ما خالفت فيه العامة لغات العرب ) : هـي : (( قاقوزة وقازوزة التي تسمى قاقزة ([37]) )) . وقال ابن السِّكّيت : (( أما القاقزّة فمولّدة ([38]))).
وقال الليث : (( القاقُزّة مشربة دون القرقارة معرّبة ، وقال : وليس في كلام العرب – مما يفصل – ألفٌ بين حرفين مثلين ، مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه . ثم قال : وقد قال بعض العرب قازوزة للقاقُزَّة ([39]))) .
وقال شهاب الدين الخفاجي : (( قاقُزَّة – بالتشديد – إناء للشرب معرّب . ويقال : قاقوزة وقازوزة ([40]))) .
([1]) السيوطي : المزهر في علوم اللغة 1/268 .
([2]) سورة الشعراء : الآية 195 .
([3]) السيوطي : المزهر في علوم اللغة 1/269 .
([4]) انظر تفصيل ذلك في : المزهر في علوم اللغة للسيوطي : 1/270 .
([5]) مكي بن أبي طالب القيسي : الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة /141/ تح : د . أحمد حسن فرحات ، ط2 دار عمار ، عمان – الأردن 1984 .
([6]) السيوطي : المزهر في علوم اللغة 1/270 – 271 .
([7]) المصدر السابق 1/271 .
([8]) الخطابي : غريب الحديث 3/64 .
([9]) البيت لجرير وليس للفرزدق برواية : (( تهديم دارنا )) بدل (( هدم ديارنا )) . ديوان جرير 389
ط . بيروت
([10]) سورة النحل : الآية 14
([11]) اللسان ( مخر ) . وحديث زياد في غريب الحديث للخطابي 3/64 ، وفي الفائق للزمخشري ( مخر) وفي النهاية لابن الأثير ( مخر ) .
([12]) شهاب الدين الخفاجي : معجم الألفاظ والتراكيب المولدة : 486 . تح : د. قصي الحسين ط1 دار الشمال. طرابلس لبنان 1987 م . وانظر : الفائق ( مخر ) . والنهاية (مخر)
([13]) المخذفة : المقلاع .
([14]) الخطابي : غريب الحديث 3/149 . أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 11/309 بألفاظ أخرى عن أبي العالية . وذكره الجواليقي في المعرب 316 بلفظ : " أنه لم يخلف إلا قفشين ومخذفة " .
([15]) شهاب الدين الخفاجي : معجم الألفاظ والتراكيب الموّلدة ( قفش ) .
([16]) الخطابي : غريب الحديث 3/149 .
([17]) اللسان ( قفش ) .
([18]) الخطابي : غريب الحديث 3/167 .ذكره الزمخشري في الفائق ( ملح ) وابن الأثير ( ملح ) .
([19]) البرق : الجَمَل ، فارسي معرب . انظر: شهاب الدين الخفاجي : معجم الألفاظ والتراكيب المولّدة(برق) .
([20]) الخطابي : غريب الحديث3/167 – 168 والبيتان في التاج واللسان ( بذج ) معزوان لأبي مُحرز المحاربيّ واسمه عبيد . والهَمَج هنا الجوع .
([21]) الخطابي : غريب الحديث 2/312 و 134 . والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 10/168 عن معمر عن أيوب بلفظ : (عنقه) ، وعن معمر عن قتادة بلفظ : (كرده). وذكره السيوطي في الجامع الكبير 2/672 بلفظ (عنقه ) وعزاه لابن أبي شيبة . وأخرجه البيهقي في سننه 8/205 – 206 بألفاظ مختلفة .
([22]) ديوان الفرزدق 1/178 ، وفيه ( فوق ) بدل ( تحت ) . وفي اللسان ( كرد ) برواية : وكنا إذا الجبار صعّر خده . والعتود : ما اشتد من ذكور أولاد المعز . ونبّ نبيباً : صوّت عند الهياج . وانظر الصحاح ( نبب ) وديوان الأدب 1/104 .
([23]) الخطابي : غريب الحديث 2/312 . وفي ديوان الأدب 1/104 : (( والكرد : العنق . فارسي معرب . وانظر الصحاح ( نبب ) .
([24]) المصدر السابق 2/297 . أخرجه مسلم في صحيحه 2/705 ، وأحمد في مسنده 4/358 – 361 .
([25]) ديوان الشماخ 112. وقال أبو علي القالي في البارع 141: ديابود ليست بعربية ، وهو ثوب فيما ذكروا، ويقال : هو كساء ، وهو الذي له سُدَّتان ، وهو بالفارسية : ( دوبوذ ) فعرّبوه بالدال .
([26]) الخطابي : غريب الحديث 2/297 . والبُزيون – بضم الباء – السندس ؛ قال ابن بري : (( هو رقيق الديباج )) . انظر اللسان ( بزن ) .
([27]) الخطابي : غريب الحديث 2/73 . والحديث في مقدمة تاريخ ابن عساكر 564 ، 565 بلفظ : (( ولا نخرج شعانينا ولا باعوثنا .. )) في حديث طويل . ورواه ابن عساكر 567 أيضاً بلفظ : (( وأن لا نخرج شعانين ولا باعوثا .. )) .
([28]) المصدر السابق 2/74 .
([29]) المصدر السابق 2/280 . أخرجه الحميدي في مسنده 1/208 والترمذي في سننه 3/505 وأبوداود في سننه 3/242 والنسائي في سننه 7/14 وابن ماجة في سننه 2/725 وأحمد في مسنده 4/6 ، 280 والحاكم في مستدركه 2/5 .
([30]) شهاب الدين الخفاجي : معجم الألفاظ والتراكيب المولّدة : 295 .
([31]) الخطابي : غريب الحديث 2/281 .
([32]) اللسان ( سمسر ) .
([33]) اللسان ( سفسر ) .
([34]) اللسان ( سفسر ) .
([35]) الخطابي : غريب الحديث 2/375 . ذكره الزمخشري في الفائق (قزز) وابن الأثير في النهاية (قزز) .
([36]) المصدر السابق 2/376 .
([37]) اللسان ( ققز ) .
([38]) اللسان ( ققز ) .
([39]) اللسان ( قزز ) .
([40]) شهاب الدين الخفاجي : معجم الألفاظ والتراكيب المولّدة 396 .
عبد الرحمن
عبد الرحمن

المساهمات : 228
تاريخ التسجيل : 23/01/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى