اغتصاب....خاطرة بقلم:عبد الرحمن سليم الضيخ

عندما تضطر الشقائق مرغمة
إلى مهادنة الجعلان
التي تجعل منها مهادا
تبكي بنات قوس قزح
وتسيل دموعهنّ على خدود الحمرة الموؤدة
وتقشعرّ مسالك العطر
وتقذف روحها إلى أحضان التربة
التي تحولها إلى بخور يتسلل تحت أجنحة الظلام
إلى أفئدة المتعبين من أبناء التراب
وحين تشكو سيدة الوقت
تنمّر يعاسيب
يجلسون في قمرات الربابنة
تنسحب أصابع الحنطة
وتتحوّل إلى أرض بكر
ترسمها خطوطا متوازية
تدفن فيها قلامات أظافرها
لتنبت أجيال من الحنطة الذهبية المقدسة
امنحيني أيتها القوة المطلقة
خيوطا من شعاعك المقدس
وعلميني كيف أنسجها غلالة صبر
أتدثر بها
وأحتمي من أشواك
ركّبت في أطراف أذيال الخنازير البرية
وأُعطي جهاز التحكم فيها
إلى أطفال الشيطان الأكبر
المتدثر بعباءات اغتصبت خيطانها
من عيون الزنابق البيضاء
وأذيبت في أفران العهر
وفصلت في مغاور اللصوص
ونسجت في حظائر الفيلة والتيوس
وأخرجت بأشكال آدمية
ومنحت عروشا
وحدائق ورياضا ومهادا
من أكباد بنات النرجس المغتصب
ياسيد الحب المتدفق من غيب أبيض
لاألح في استنجاز مامنحتنيه تكرما
لكنني أشكو ضعفا في نفس زرعت بين أضالعي
تتوق دائما إلى الخطوط المستقيمة
وتبكي لوردة ذابلة
تتسلل روحها إلى ضمير الأرض
الحبلى بآلاف التوائم من مجامر العطر
أستميحكم عذرا ياسيد الحب
وأستمطر دعاءكم
وأنتظر.......

انه واقع