تخريفات شاعر مجنون....شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ.

نوح.....
ياربان سفينة أرض الملح.....ترجلْ
فلقد عامت كل سفائننا فوق رمال الربع الموسوم على خدّ الجوديْ
وانهالت كل تماسيح الإسفنج الممتد إلى أعماق ضمائر سادات المسرح
ترتشف دمانا
وانتفض المحل ليبني أبراجا فوق رمال الشرف الآبق
**********
ياأبجد فوح صلاة عجمى
ترحل بي نحو مجاهل أسفلت
يمتد إلى رحمي
يابوابة نيران خمدت لقرون
وانتفضت تشعل كل جذوع النخلْ
تنصب فوق جذوع الزيتون إلها أصفر
تبني(قليسا) فوق مآذن أرض ٍ
تجلو عنها روح الضاد العليا
سُملت كل عيون الخدّج
فوق مهاد ربوعي
وانطلقت غربان تحجل فوق حروف كتابي الأبيض
تقطف من كل الكلمات التيجان الحبلى بالنور
تبدلها برؤوس زناة ينتجعون سرابا
ويحيكون لكل شياطين الأسفلت عمائم
وقصورا من هامات ٍ
قادت ذات ربيع سرب شموس
وذرت فوق النيران عبير فرات أبيض
***********
ياأوهاما رُسمت فوق تراب الأرض كتائب عهر
واحتُفرت في أعماق ضمائرنا
أوطانا....وعروشا.....وسلالات من إسفنج
وارتفعت رايات ٍ.....وبنودا تخفق
برياح القيصر والأتباع
وكل القوادين المنسفحين
على بوابة هبل أعمى
**********
ساحت أرتال دمائي تحت سنابك (حبّار)
يغرز أظفار نحاس في أوتار جذوري
فابتعثت أمي ألف نميقة شكوى.....أدعية
نحو إلهي الأبيض
وانتظرت....تشخب لبنا
يتشكل أكوام سبائك
تبني أهرامات للفرعون الأكبر
ترفع أبراجا فوق رصيف الوقت
لأنصاف الآلهة الزرق
تحفر في أعماق ضمائر أرض الملح لحودا
تزرع فيها فوح صلاة فصحى
تضحك....تضحك.....تضحك...
حتى تبصق سلاّ فوق الشيح
وألف نهير صديد في أعماق
ضمير الربع الخالي
تتأجج أسواط لهيب النيران الأولى
في أغوار عيون فرات ميّت
**********
يبكي نيل الله بدمع أحمر
يسرع (خوفو)كي يتصدق
آلاف الأطنان من (المورفين)المستورد من أعماق البيت السامي
تصنع خبزا يعلو بالفقراء إلى أبراج الوهم الأصفر
يًلصق فوق جباه الفقراء وسام ٌ
يحمل صورة فرعون أكبر
يضغو في أعتاب(مناة)أخرى
. . . . . .
تلتصق جلود بطون الفقراء بعظم الساق
و........
تفتح كل لحود العالم.....
************