ياأيها المحيط شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ

ياأيها المحيط
يارفيق سجني الكبير
ياأيها الكبير
سلبتني هناءة التراب
وقلت للمعنّى من تمرّد القوافي
قد فاتك القصيدْ
ياأيها الكبير...ملّني الخليل
وعافني في غربتي الرفيق والأليف
فصرت صنو رملك المعنّى
مدفن الموات
ومستراح ملحك الرحيم
......................
أرود رملك الشقيق حين يهجع الموات
أضيف للمقابر التي تعج بالحياة
قصائدي
وسلة من الأجاج باضها الغريب
فوق مهدي السليب
فأمرعت مدائن السجون والغياب
وتاج نار
زينت سياطه مفارق الرجيم
...................
يقودني البنون
معمما بليل سارق هناءة الشموس
عصابة العيون
سبيكة النحاس صاغها حواة فارس
وسادن
وألف ناعق
وشلة القرصان
يقودني إلى الحبال بكر سيد اللصوص
فأصعد السلالم التي تقودني
إلى مرابع الحياة
فألتقي في لحظة انعتاق
جموع سادة الحياة
...............
ياأيها المحيطْ
صنوان:
جوفك المديد
وخافقي
خلافنا ياسيدي
في غابك الكبير يأكل الصغير
كموطني
وخافقي
ملاءة سحرية
وروض عاشق التراب
وألف مهرجان
ومصنع الشموس
مجامر تضوع عطرها الممزوج بالبخور والنجيع
وغابة من المآذن البيضاء
تزف كل شارق لصفحة الحياة
أبجد الحياة
فهل عرفتني ياأيها الكبير؟؟
إليك يارفيق سجني الكبير
تلألؤ الحروف
منذ كانت الحروف:
(تلبيسة) أنا
بل شامة من مسك جنة الإلهْ
فلتخشع الحيتان والأسماك واللآلي
وليرقم الكبير فوق هام موجه
(يادرة الحياة.......ياتلبيسة الإباء)
......................
الشارقة:13/4/2013