علمتني الذبابة....بقلم:عبد الرحمن سليم الضيخ

كنت جالسا في غرفتي المكيفة وأمامي حاسوبي أحاول أن أنظّر على صفحة الفيس بوك وأشتم وألوم وأخوّن ..إلى أن ردني الله إلى ضعفي وخطئي بذبابة دخلت من النافذة وبدأت تحط على رأسي مرة وعلى أنفي أخرى وتلفتني عن كتابتي وشتائمي ...أمسكت ب(المذبة)وأخذت أتربص بها وفعلا يبدو أنها استشعرت الخطر وأن مذبتي لابد ستقتلها ...ماذا تظنونها فعلت؟؟؟لقد حطت على كف(المذبة )والتصقت به بحيث لم أعد أستطيع توجيه الضربات إليها...ستقول لي اضرب المذبة على الأرض على الوجه الذي تقف عليه الذبابة....هههه.... فعلت مرات وكانت في كل مرة تطير ثم تعود حين أرفع المذبة ....غلبتني الذبابة ومافعلته بي أعادني إلى صوابي فتساءلت في نفسي :أليس على من يهجرون بلدهم خوفا من الطاغية عليهم أن يعودوا ويلتصقوا بترابه وعلى الأقل يقلدون هذه الذبابة حتى يتعب الطاغية ويتعثر ويهوي في قبره؟؟؟ربما كانت حادثة بسيطة لكنها علمتني الكثييييييير ....فهل يتعلم الشباب السوريون الذين تمتليء بهم شوارع وحدائق تركيا وينتطرون أن يلقى إليهم رغيف يتقوون به على العودة للعب الكرة على المسطحات الخضراء هل يتعلمون من الذبابة ؟؟؟؟؟