نصيحتي إلى النظام السوري.......بقلم:عبد الرحمن سليم الضيخ

لابد لي وقبل أن أسترسل في الكلام عن هذه الثورة المقدسة من أن ألفت النظر إلى ظاهرتين اثنتين ماأظن التاريخ قد سجل مثيلا لهما وهما:
1-هذه الانتفاضة-الثورة والتي انطلقت شرارتها قبل أربعة أشهر من درعا وامتدت إلى بانياس وتلبيسة إلى حمص ....ثم إلى سائر المدن والقرى والتجمعات السكنية في سوريا....والذي يلفت النظر في مجريات هذه الثورة المباركة هو سرعة انتشارها وتعاظم زخمها إلى جانب طبيعة المشاركين فيها ،فهم جميعا من الشباب والذين تتراوح أعمارهم مابين السادسة عشرة إلى الخامسة والعشرين تتبعهم سائر الشرائح العمرية من الشعب....والذي يلفت النظر أكثر سرعة تحول الثورة من انتفاضة تلقائية بدأت ردا على الظلم والنهب وعلى الممارسات الأمنية اللاإنسانية والتسلط ...إلا أنها تحولت بأقصى سرعة إلى ثورة منظمة وبأرقى حالات التنظيم ،إلى جانب رفضها التقوقع تحت شعارات طائفية أو مذهبية أو أية إيديولوجية ،وعدم ارتباطها بأية جهة مشبوهة داخلية أو خارجية...وقد اكتسبت بحق لقب(ثورة شعبية شاملة)....ولابد للمتتبع لمجريات الثورة من أن يلحظ هذا الكمّ الهائل من الشهداء والذين يفوق عددهم عشرات الأضعاف للعدد المعلن إعلاميا ،إضافة إلى العدد الهائل من المعتقلين والمغيّبين....والأعداد غير المسبوقة تاريخيا للمقابر الجماعية....إلى جانب الممارسات غير الإنسانية لجنود وضباط النظام والذين يرقصون على أجسام المعتقلين(قرية البيضة....تلبيسة...باباعمرو....)وتوثيقها وأخذ الصور التذكارية وهم يقفون على أجساد المعتقلين.....ثم لابد له أن يلحظ سرعة تكيّف الثوارمع محاولة التعتيم والتضييق الإعلامي الذي فرضته السلطة على أحداث الثورة وطردها لوسائل الإعلام العالمية وقطع النت والاتصالات السلكية واللاسلكية....حيث استطاع الثوار تسريب صور وأفلام لفعاليات الجماهير المنتفضة ...وأفلاما للجرائم التي ارتكبها النظام ضد الجماهير العزلاء والتي تطالب بحريتها .....جرائم لم يذكر لها التاريخ مثيلا ارتكبها أمن النظام والشبيحة الوطنيون والمستوردون من(إيران وحزب اللات)والجنود السائرون في فلكهم....ولعلنا هنا نذكر ضحايا الجيش والذين قتلهم أمن النظام وشبيحته لأنهم رفضوا إطلاق النار على الجماهير...وهؤلاء سيتكشف عددهم بعد كنس النظام وأعوانه إن شاء الله وقريبا.....ثم لابد لنا من أن نذكر التعتيم الإعلامي المقصود وبخاصة في الشهرين الأولين من الثورة وذلك من قبل القنوات المرتبطة بالصهيونية وأمريكا ...وهي بالتالي مرتبطة بالنظام بشكل غير مباشر.
ثم لابد لنا هنا من ذكر إجماع سائر فئات الشعب السوري وأطيافه القومية والدينية والمذهبية على شعار(إسقاط النظام)وقد بدا ذلك واضحا من خلال مشاركة أعداد كبيرة من المسيحيين والعلويين وسائر الأكراد في فعاليات الثورة والمشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام،وهذا يعطي الثورة الهوية التي ذكرتها آنفا...وهي الثورة الشعبية الشاملة.
ثم لابد للمتتبع من أن يلحظ ظاهرة أراها نسيج وحدها في الثورة السورية وهي:
إن معظم الثورات تقوم نتيجة جهود المعارضة والتي تحاول أن تنظم نفسها لإحداث التغيير وتفجير الثورات.....أما في الحالة السوريةفالأمر جاء على عكس هذا المنطق فالثورة انطلقت تلقائية ثم انتظمت بسرعة وشكلت دافعا للمعارضات الداخلية والخارجية للعمل والتحرك السريع والعزف على أوتار الثورة لتشكل غطاء لها ولكنها فشلت جميعا في جعل الثورة تابعا في فلكها...ولكن لابد لنا من الاعتراف أن هذه المعارضات بدأت تتعلم وبسرعة من مدرسة الثورة ونبذت معظم خلافاتها وتنادت لعقد مؤتمرات عدة تمخضت عن توصيات نظرية والكثير من الخطب والوصايا والتشوفات المستقبلية....صحيح أنها ماتزال في طور الطفولة إلا أنها استطاعت أن توصل أخبار هذه الثورة ومطالبها إلى المحافل الدولية مما دفع بعضا من المجتمع الدولي إلى التحرك وإن كان تحركه بطيئا وعلى استحياء....فالنظام السوري استطاع ومن خلال عقود من الحكم الاستبدادي أن ينهب ثروات خرافية وظفها لدى الدول الأوربية على شكل ودائع
واستثمارات ومشاريع شراكة تجارية وغير ذلك...مما يجعل تحرك هذه الدول مرتبطا بمصالحها..
وهنا لابد لنا من ذكر المواقف المخجلة لروسيا والصين ...والموقف الإجرامي لإيران...وصنائعها في المنطقة.....كما لم يعد خافيا على أحد مالجأ إليه النظام السوري من التعاقد مع شركات أمنية إسرائيلية وغربية لتساعده في إخماد ثورة شعبه....هذه الشركات التي وضعت نصب عينها ابتزازال(400)مليار دولار والتي يمتلكها رجالات النظام وتقع خارج الأموال المجمدة....وقد قدر الخبراء أن مايمتلكه النظام سيكفي هذه الشركات مالايزيد على 70يوما ينهار النظام بعدها حيث ينفد المخزون الذي نهبه من دماء شعبه ويتحول إلى الصهيونية والتي ستترجمه أسلحة توجه إلى صدور العرب.......
2-الظاهرة الثانية.
نظام وصل إلى السلطة بطرق عدة أعدّ لها عبر عقود من الزمان ...بدأت من العشرينيات من القرن الماضي حين أرسلت الصهيونية العالية وعبر إيران عميد أسرة(الوحش)ليشكل أداة في المستقل لضرب الحركة الإسلامية والقومية في بلاد الشام ولتساعد في إقامة دولة إسرائيل....وقد كان هذا (الوحش)واحدا من ثلاثة سخرتهم الصهيونية العالمية وأعدتهم لتنفيذ مهام تخدم إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين والعمل على دوام حمايتها إلى جانب المهام المذكورة سابقا.
إن من يرجع إلى مراسلات جرت بين عدد من ممثلي الأقليات في بلاد الشام وبين بريطانيا سيجد اسم عميد هذه الأسرة والتي صارت(الأسد)فيما بعد موجودا وهم يطالبون بريطانيا بمساعدة اليهود لإنشاء دولتهم في فلسطين مقابل حماية ودعم الأقليات في سوريا.
ولعل المتتبع لظروف تسلل أنصار الوحش من الأقلية التي ينتسب معظمها إلى علويي الساحل وهم أنصار الوحش إلى الكليات العسكرية والأمن يجد أن الوعد الممنوح من بريطانيا لمساعدة الأقليات ينفذ وبأساليب متعددة ليس أولها ضرب الوحدة بين سوريا ومصر وليس آخرها تولي حافظ الأسد رئاسة الجمهورية ...وتوريث الرئاسة لابنه....ولعلنا نذكرأن التسلل جرى تحت ستارات عدة منها(التحويل الاشتراكي.....محاربة الطائفية....بناء الجيش العقائدي....السيطرة على حزب البعث وتحويله إلى حزب طائفي وأداة للتسلل إلى الجيش والأمن وتحقيق أكثرية لأتباع الأسد فيهما وقد زادت فرص تحقيق ذلك بعد قيام حافظ أسد بحركته والتي سماها ظلما(التصحيحية)فقد أضيفت هذه الحركة كغطاء أوسع لتحقيق وجود كبير وسيطرة مطلقة على الجيش والأمن...وقد ساعد على تحقيق ذلك أيضا الأحكام العرفية والسيطرة على القضاء وجعله مطية رخيصة لتحقيق مآربهم وضرب خصومهم وتصفيتهم لصالح المشروع الطائفي ...وقد استخدم الأسدان أسلوب البطش بخصومهم وتصفيتهم تصفيات جسدية وسياسية واجتماعيةوووو لذلك نرى أنه ماانقضى عقدان حتى استكمل النظام إتمام مشروعه الطائفي وسيطر على كل مفاصل الحياة السورية ...ولعل الأخطر يكمن في التغيير الديمغرافي الذي ساعد عليه النظام حيث ساعد على انتقال قرى بكاملها إلى المدن وتشكيل أحياء أشبه ب(الجيتو)في تلك المدن وذلك لغاية إسناد مهام المجابهة في حال اندلاع انتفاضة أو ثورة كما يحدث الآن في مدن(حمص ودمشق واللاذقية....) ولابد لنا من ذكر لجوء النظام إلى تشجيع الفساد الإداري في الدوائر بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك عن طريق السكوت عن الفاسدين والذين هم في حقيقتهم من أـباعه ،كما طفا على السطح تشجيعه للتهريب والمحسوبية مما جعل سوريا وخلال أقل من عقدين من الزمن الدولة الأولى في العالم في سلّم الفساد.....
لن أذكر الجرائم التي ارتكبتها عائلة الأسد في سوريا....فجرائم حماة وتدمر والقامشلي وحلب وحمص......لم تعد خافية على أحد....ولكنني سأشير إلى سرعة الهزيمة التي تحققت على يد حافظ الأسدعام(1967)والانسحاب الدراماتيكي للقوات السورية وذلك قبل دخول أول جندي إسرائيلي إلى الجولان بثلاثة أيام وهذا في عرف العسكريين البمحترمين لايخضع لمنطق الحروب وإنما إلى منطق الخيانة والبيع....وهذا سيتكشف ربما بعد فترة ليست بعيدة...كما أن سؤالا يحتاج إلى إجابة وهو عدم إطلاق رصاصة واحدة باتجاه الجولان ولمدة تزيد على ثلاثة عقود......ثم هناك شيئا لن أذكره إلا على سبيل التذكير وهو اجتماع الأسد الأب المريض مع الرئيس الأمريكي كلينتون في عاصمة أوربية ...وعند عودته انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان انسحابا دراماتيكيا أيضا وحل محلها وبسرعة ماسمي ب(حزب اللات)وزعم نفسه مقاومة إسلامية ضد إسرائيل.....وهذا سيتكشف أيضا ربما بعد زمن ليس بعيدا.....كما لن أقف عند ماسمي (حرب تشرين التحريرية)والآجدى أن تسمى (تحريكية)أو (غطائية)فكيف تكون تحريرية وخسرت سوريا بنتيجتها قرى أخرى لم تكن من قبل محتلة؟؟!!المراقبون يقولون فيها هي فرصة كبيرة منحتها إسرائيل لنظام الأسد للبقاء ...فهي شكلت غطاء واقيا له من الشعب....وأخرت الثورة أكثر من أربعين عاما....
سأختزل مساحات زمنية وأحداثا لأصل إلى وضع النظام وردة فعله وتخبطه وممارساته اللاإنسانية خلال الأشهر الأربعة الماضية وهي عمر الثورة حتى الآن.
إن متتبع انطلاقة الثورة ومسيرتها لابد له أن يعود إلى ذكر أشياء عدة كانت الأسباب المباشرة لها ...أذكر على سبيل المثال لاالحصر توريث السلطة في بلد نظامه جمهوري ،ثم الاستئثار بكل المناحي الاقتصادية وخاصة بعد الإفشال المتعمد ل(التحويل الاشتراكي)حيث منحت لفئة قليلة لايعدو عددها عدد أصابع اليد الواحدة وتنحصر في شخصيات من أسر متقاربة(أسد...مخلوف....
الخ)الشيء الذي أدى إلى انقسام الشعب في سوريا إلى ثلاثة أقسام:قسم المتحكمين بكل مصادر الثروة تحت غطاء الحكم وهم فيه ومنه....وقسم الدائرين في فلكهم من أقرباء وأتباع ...وهؤلاء جميعا لايشكلون أكثر من خمية بالمئة من الشعب السوري...أما القسم الثالث فهو السواد الأعظم من الشعب والمرشح للمجاعات في كل لحظة...وهذا مخطط له من قبل النظام لإبقاء الشعب ضعيفا لايستطيع الانتفاض عليهم......نتصور كيف يجوع شعب سوريا والتي وصفت على مرّ عصور التاريخ بأنها(تسيل لبنا وعسلا)؟؟؟!!!.
إضافة إلى عقدة( الاستكبار)و(الفوقية)والتي أخذت الفئتان الآولى والثانية تمارسهما ضد الغالبية الساحقة والمسحوقة من الشعب وذلك تحت حماية النظام بأمنه وجيشه وحزبه الشوفيني ....نظرة الاستكبار والفوقية هذه كانت وراء انطلاق شرارة الثورة من درعا وما تلاها من امتدادها إلى سائر المدن والقرى السورية.
كانت ردة فعل النظام الاستبدادي متوقعة ولكن غير المتوقع وحشيتها والتي فاقت كل تصور فقد استيقظت المورثات السائدة التي ورثها بشار عن أبيه وبدأت المجازر والتي فاقت كل مجازر التاريخ.....فقد فاقت مجازر التتار والمغول وبوش الابن وهتلر وموسوليني والحربين العالميتين..
ولعلنا نؤيد هذا الكلام بعشرات المجازر من درعا إلى دير الزور....ولكنني سأذكر هنا واحدة ليست أكبرها ولكنها من الكبيرات....وهي مجزرة ساحة الساعة الجديدة في حمص....فقد اعتصم عشرات الآلاف من الجماهير في الساحة منذ وقت العصر ...انتظر الأمن إلى الليل حيث لجأ إلى قطع التيار الكهربائي وبدأ بإطلاق النار من كافة صنوف الأسلحة ....وبعد تفرق المتظاهرين أحضر الجيش سيارات شاحنة و(جرافات)وبدأ عمال يحملون الجثث إلى الجرافة والتي ترفعها بدورها إلى الشاحنات وكلما امتلأت شاحنة توجهت باتجاه طريق تدمر حيث أعدت مقابر جماعية وتقلب الجثث في الحفر وتهيل الجرافات عليها التراب......وقد أفادني شاهد عيان كان من بين حملة الجثث أن عدد القتلى زاد على ألف وثلاثمئة جثة....ثم أحضرت سيارات الإطفاء لتغسل الدماء قبل طلوع الفجر......ثم لابد من سؤال عن مصير المعتقلين والذين فاق عددهم المئة ألف معتقل....إضافة إلى المغيبين ...وإلى الجرحى الذين كان الأمن يأخذهم من المستشفيات إلى مصير مجهول.....ثم لابد للمتتبع أن يتساءل عن معنى وجود آلاف الدبابات في المدن وحولها......وهل مكانها هنا...أم على الحدود مع إسرائيل ؟؟؟!!
وما يثير الانتباه أن مجزرة تنفذ بعد صدور كل مرسوم أو لقاء مع وفد أو مؤتمر مفبرك.....لماذا؟؟؟!!!
أما فبركة الاتهامات من قبل الإعلام السوري(مندسون....سلفيون...تفكيك إمارة سلفية.....مسلحون....)فهذه أصبحت تستخدم كنكات في كل أنحاء الوطن العربي....ذلك أن الجميع يعرفون كذب هذه الإدعاءات ...وأن السلطة أعجز من أن تثبت أي ادعاء.....ولعل السلطة تصدق فبركاتها ....فهي كلما قتلت شابا تأتي بأبيه وتجبره على شاشة(الدنيا)أن يقول أن ابنه قد قتله المسلحون.........
وأخيرا لابد لي من الإشارة إلى المسرحية الهزلية الفاشلة السيناريو والإخراج والتي أطلق النظام عليها اسم(اللقاء التشاوري للحوار)أو مايقرب من هذا .......لن أغلق على البؤس الذي كان يطفح به وجه السيد (الشرع)نائب الرئيس ولن أعلق على كلمة المفكر الكبير الدكتور طيب تيزيني والذي ناله ماناله من عسف السلطة والتي خدمها سنوات طويلة كمنظر لها...وما إن أعلن توبته السياسية حتى صار مستهدفا.....ولن أعلق على الممثل التافه الرخيص الذي يأتزر بإزار الدين وقراءة القرآن بقراءاته العشر(الحبش)لأنه كسب لقبا من ملايين الجماهير....شيخ منافقي العالم....ولن أعلق على عشرات الوجوه التي أعرفها معرفة شخصية وألتقي بعضها مرات ومرات في الشهر الواحد.......والذين هم من صلب النظام ويمتهنون النفاق مهنة دائمة مقابل فتات يلقى إليهم........ولن أعلق على الكلمات التي تمطر نفاقا وكذبا وادعاء لايغيب عن طفل صغير ...حتى لو كان به شيء من إعاقة......ولكنني سأعلق على من زعم أنه ممثل للشباب هو وصاحباه ...وادعى أنه غير مدعو وأنه جاء قبل ساعة ودخل القاعة واستأذن أن يتكلم وأن يسمح لصاحبيه بالكلام ....ثم ادعى أنهم ليسوا من حزب ولا يعملون مع الدولة وهم يمثلون الشباب.....وحين بدأ الكلام متعثرا تمثيلا أو عيّا ......وما تكلم جملا حتى بدأ يمدح القوانين التي أصدرها السيّد الرئيس كقانون الإعلام ووووو ثم استطرد ....وأنا كعامل في الإعلام......أقف هنا لأخاطب هذا (المندس)منذ قليل قلت لاتعملون مع الدولة .ز....والآن تقول أنك تعمل في الإعلام.......أسألك....هل في سوريا إعلام خاص أيها الكذاب؟؟؟!!!ثم من فوضك لتمثل شرفاء لاتمت بصلة إلى شرفهم؟؟!!ثم على من تكذب بأنك غير مدعو وأنك دخلت القاعة قبل ساعة؟؟!!هل تظن أن أحدا في الدنيا لايعرف أن كل من يدخل سيخضع للسين والجيم والتفتيش ...ومدعو هو أم لا ....لن أستطرد ....فالمسرحية كلها كانت هزلية وسخرية وفاشلة في كل معطياتها ....وذلك على وفق ألف دليل......
أخيرا أسأل هذا النظام:
ماالذي تنتظره ؟؟!!
خرج الشعب كله عليك ينادي بإسقاطك
خرج عليك من كانوا يعملون معك في فترة من الفترات بعد أن اكتشفوا زيفك
خرج عليك المفكرون والمثقفون والفنانون
كرهك الله...لكره الشعب لك
العالم كله سحب الشرعية منك
هل تأمل في أن يعفو عنك أهالي الأطفال الذين قتلهم نظامك؟!
هل تنتظر أن يقول لك أهالي عشرات الآلاف الذين قتلتهم ...نسامحك بدم أبنائنا؟؟!!
ألا تجد أن عليك تجاه من ورطتهم في القتل أن تترك لهم فسحة للعفو عنهم من قبل الشعب؟؟!!
ألا تسمع .....كل الشعب يقول...(ارحل....ارحل...ارحل)
أم أن الجريمة التي ورثتها قد شكلت لك قلبا وعقلا وغطاء ومهادا ...فتقمصت ألف شيطان .....؟؟؟!!!لاتنس أن الشيطان يهرب من ذكر الله......وقوة الشعب من قوة الله....انتظر ...ولن يطول انتظارك.